فاز فريق الأهلى على فريق »جيما أباجيفارا« الإثيوبى 2/صفر فى المباراة التى جرت بينهما مساء أمس بإستاد برج العرب فى ذهاب دور ال32 لبطولة دورى رابطة الأبطال الإفريقى، قبل أن يلتقى الفريقان مرة أخرى فى الإياب بأديس أبابا يوم الجمعة المقبل. أحرز هدفى الأهلى ناصر ماهر فى الدقيقة التاسعة ومروان محسن فى الدقيقة 39. ورغم النتيجة الطيبة فإن الجماهير الأهلاوية التى تابعت اللقاء لم تكن سعيدة بالنتيجة التى آل إليها اللقاء، بسبب العدد الكبير من الفرص الضائعة حيث كان بمقدور الأهلى أن يحقق رقما قياسيا من الأهداف لا يقل عن سبعة، بخلاف الأهداف الأخرى الضائعة التى تعاطفت فيها العارضة مع البطل الإثيوبي. مباراة العودة ستكون صعبة للغاية على لاعبى الأهلى لصعوبة التنفس ونقص الأكسجين وزيادة الرطوبة بسبب ارتفاع إثيوبيا عن سطح البحر بنحو 3200 متر. جاءت البداية إيجابية من جانب فريق النادى الأهلى الذى وضحت رغبته فى الحسم المبكر لنتيجة اللقاء، ويزداد الضغط بقوة حتى تأتى الدقيقة التاسعة التى تشهد إحراز ناصر ماهر لهدف فريقه الأول إثر متابعته التسديدة القوية التى لعبها كريم نيدفيد كى ترتطم بالعارضة لتجد قدم ناصر ماهر الذى يسكنها المرمى الإثيوبى بسهولة. بعد الهدف أطمأن لاعبو الأهلى للنتيجة ولكن عابهم التسرع فى إنهاء الهجمات بعدما اكتشفوا تواضع مستوى الفريق الخصم الذى لم يقدم مايزعج أبناء القبيلة الحمراء وإن ظل اللاعب الإيفوارى المحترف فى صفوف فريق «جيما» الإثيوبي» مصدر الإزعاج الوحيد لدفاع النادى الأهلي. الهجمات الحمراء ظلت تتوالى بعد الهدف، ولكن دون فعالية حقيقية وهكذا حتى جاءت الدقيقة (39) من عمر اللقاء حين مرر أحمد حمودى الكرة فى العمق داخل حدود المنطقة إلى مروان محسن الذى هيأ الكرة لنفسه وسدد قذيفة رائعة سكنت شباك الحارس الإثيوبي. ويواصل الأهلى ضغطه حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلى بهدفين. شوط الأهداف الضائعة ويبدأ الشوط الثانى أحداثه بهجوم كاسح للبطل المصرى الذى وضح أنه لايرضى بالفوز بهدفين فقط. ويزداد مروان محسن تألقا وكاد يحرز أكثر من هدف فى الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني. ولاجديد يمكن أن يقال، حيث تسير المباراة على وتيرة واحدة تقريبا والتى تتلخص فى الهجوم الأهلاوى الذى لايتوقف ولكن بدون جدوى وتصبح الضرورة ملحة فى التغيير وقد خرج حسام عاشور كابتن الأهلى مصابا فى الدقيقة (63) ليشارك بدلا منه زميله هشام محمد الذى بذل مجهودا كبيرا لكن دون فعالية، مما اضطر معه محمد يوسف المدير الفنى إلى إشراك ميدو جابر بديلا لأحمد حمودى الذى قل مجهوده بشكل ملحوظ. وينال هشام محمد أول انذار فى المباراة فى الدقيقة (71) بعد أن ساد الارتباك صفوف الأهلي، مما أعطى الفرصة للفريق الأثيوبى لشن أكثر من هجمة على مرمى شريف إكرامى الذى لم يختبر. وقبل النهاية بنحو 12 دقيقة يجرى الفريق الإثيوبى أول تغيير له بإشراك نجم الفريق وهدافه »سيدى بيه« صاحب الأهداف الثلاثة من الخمسة التى سجلها فريقه فى المسابقة الافريقية هذا الموسم .. ويقابل هذا التغيير الإثيوبى تغييرا آخر باشراك وليد سليمان بدلا من محمد شريف .. ويتحسن شكل الفريق كثيرا بهذا التغيير. وتشهد الدقائق الأخيرة ضياع أكثر من هدف محقق للأهلى أبرزها لمروان محسن المنفرد الذى يسجل بيسراه فى العارضة ثم انفراد آخر لوليد سليمان الذى يطيح بالكرة خارج المرمي، وتليها أسهل الفرص بتوقيع ميدو الذى يسدد وينقذها الحارس. ثم كانت الفرصة قبل الأخيرة لكريم نيدفيد الذى سدد عرضية ولاتجد من يكملها داخل المرمى .. ثم الفرصة الأخيرة لهشام محمد الذى انفرد ولكنه أطاح بالفرصة. وهكذا ظلت الأمور حتى أطلق حكم اللقاء التونسى صباح السلمى صافرة النهاية.