كأى فتاة شريفة قوية، دافعت «سلوى رشيد» عن موقفها بضراوة وأصرت على أن تأخذ حقها بالقانون وتتصدى لواقعة التحرش التى تعرضت لها فى وضح النهار منذ شهور بأحد أهم ميادين الإسكندرية. «سلوي» تمكنت من الحصول على حقها بالحكم الذى صدر الثلاثاء الماضى من محكمة جنح الإسكندرية بإدانة شاب متحرش بالحبس ستة أشهر وغرامة ألف جنيه. وقائع القضية ترجع إلى ظهر اليوم الثانى من عيد الأضحى الماضى عندما كانت سلوى رشيد الطالبة بكلية الحقوق فى اتجاهها نحو محطة ركاب سيدى جابر كى تستقل المواصلات فى طريق عودتها إلى مسكنها، وعندما دنت من المحطة فوجئت بمن يتحرش بها ويقبض على يديها وهو فى قمة سعادته محاولا سحبها معه فى طريقه. عندها قامت الفتاة على الفور بسحب يديها ووبخته بشدة ونهرته واستعانت ببعض المارة للإمساك به قررت أن تأخذ حقها وبالفعل انتقل الجميع إلى قسم شرطة سيدى جابر وتم تحرير محضر، وهناك تبين للضباط أن الشاب كان فى حالة سكر. وقعت محاولات عديدة ممن حول الفتاة لصرفها لكى تتنازل عن مقاضاته أمام النيابة ولكن صوت وحيد جاء مساندا لها على عكس التوقعات وكان هو خطيب سلوى الذى ساندها حتى النهاية. وتقول سلوى فى تصريحاتها للأهرام، بعد حصولها على الحكم، إنه تم الحكم من أول جلسة وبالتأكيد سيلجأ للاستئناف وفى الحقيقة لا يهمنى إطلاقا أن يتم حبس الشاب الذى لا أتذكر اسمه ولكن حصولى على حكم مثل هذا يشجع فتيات أخريات مثلى ألا يصمتن عما يتعرضن له من تحرش لفظى وجسدى وعلى المجتمع ان يعترف أن دخول الفتاة للحصول على حقوقها بقسم الشرطة ليس عيبا ويجب ألَّا يكون عيبا.