حسنا فعل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالحرص في بداية عمله الرئاسي علي الاجتماع بالنقابات المهنية لبحث مشكلاتها والاستفادة منها في التنمية, واجتماعه بالنقابات العمالية وقيادات عمال مصر باعتبارهم عصب العمل والإنتاج, ونتمني أن تتواصل اجتماعات رئيس الجمهورية مع كل قوي العمل والإنتاج والاستثمار في مصر, لتدور عجلة التنمية والإنتاج وتنصلح الأحوال, ونبدأ طريق التقدم والرقي. ولا شك في أن وقوف رئيس الجمهورية بنفسه علي مطالب أعضاء النقابات المهنية وأعضاء النقابات العمالية يزيل أي عقبات أو مشكلات أمام عجلة التقدم ويضع حدا للعقبات التي تواجه هذه الفئات, ويسهل التنسيق بين رئاسة الجمهورية وهذه الفئات. وفي اجتماع رئيس الجمهورية تقرر إنشاء مكتب تنسيق بين رئاسة الجمهورية والنقابات المهنية وترشيح ثلاثة نقباء للقيام بالمهمة, وذلك بالتركيز علي المشكلات المهنية, خاصة فيما يتعلق بانخفاض الموارد المالية لصناديق المعاشات والإسكان والأجور, وتناول مشاركة النقابات المهنية في خطة التنمية والاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد القومي. ولقد تقدم نقباء النقابات المهنية بعدد من المطالب جاء في مقدمتها ما طرحه نقيب الأطباء الدكتور خيري عبدالدايم بتشكيل وإقامة شرطة متخصصة لمكافحة الشغب وحماية أقسام الطوارئ بالمستشفيات العامة, وقال إن السبب الرئيسي للعنف من جانب أهالي المرضي يرجع إلي نقص الإمكانات الطبية, خاصة الأمصال والأدوية, وهو ما يعني أن مشكلة الاعتداء علي المستشفيات ليست أمنية فقط. كما طلب نقيب المعلمين أحمد الحلواني إيجاد كادر حقيقي للمعلمين, حيث إن الكادر الحالي عبارة عن مجموعة بدلات مالية فقط, وطالب بصرف مكافأة نهاية الخدمة لكل العاملين بالدولة بمن فيهم المعلمون, بالإضافة إلي تمثيل النقابات في المجالس القومية المتخصصة. كما تقدم ممدوح الولي نقيب الصحفيين بمشروع المستثمر الصغير المهاجر للاستفادة من أموال المصريين المغتربين بالخارج الذي يوفر مليوني فرصة عمل في مرحلته الأولي, وإصلاح أحوال الصحفيين بالنسبة للأجور والمعاشات والرعاية الصحية. وفي لقاء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بقيادات العمال طالبهم الرئيس بالتحلي بالصبر قليلا حتي يحصلوا علي جميع حقوقهم, مؤكدا في الوقت نفسه أهمية دور النقابات العمالية والتنظيم النقابي.