سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد أوساط المعارضة السورية عقب الحديث الأخير الذي أدلي به الرئيس السوري بشار الأسد لقناة الدنيا السورية,الذي كرر فيه نفس مقولاته حول مواجهة الارهابيين في بلاده,وتوجيهه التحية للجيش السوري علي البطولات التي يقوم بها. وقال المعارض السوري البارز هيثم المالح ل الأهرام ان هذا النظام قائم علي الكذب والخداع والغش,منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد,ويسعي الي تنفيذ أجندات خارجية,تتمثل في خدمة مصالح اسرائيل,من خلال تدمير البلاد والجيش,حتي أننا أصبحنا نحتاج الي مايقرب من عشر سنوات لإعادة الاعمار. وأضاف المالح ان كل مايجري علي الساحة السورية حاليا انما هو ضمان لأمن اسرائيل,التي تنعم بالهدوء منذ سنوات طويلة فيما يتعلق بالجبهة السورية,حتي أن الذبابة أصبحت لا تستطيع أن تقترب من منطقة الجولان التي تحتلها اسرائيل. واعتبرت المعارضة السورية بهية مارديني ان حديث الأسد بدا كتمثيلية ضعيفة فاشلة غير قابلة للتصديق,لأنها تجافي ما يحدث علي الأرض من حقائق. وأضافت قائلة ان الأسد يرسل من خلال ظهوره في هذا التوقيت بعد المجازر والانشقاقات رسالة مفادها انه لا شئ يقوض نظامه.كمايحاول أن يظهر بصورة مختلفة بعد أن بدا في مظهر الخائف في أثناء أدائه صلاة عيد الفطر, التي أنهاها قبل أن ينهي الامام الصلاة. وقالت انني رحت أتذكر آلاف الشهداء والمعتقلين والجرحي في بلادي بينما حاول الأسد الاشادة ببطولات الجيش السوري التي هي في الحقيقة جرائم ضد الانسانية,كما راح يكذب قائلا انه يحاسب من ينتهك حقوق الانسان من رجاله,محاولا أن ينأي بنفسه عن الانتهاكات. وأضافت أن الأسد اختار قناة الدنيا السورية للإدلاء بالحديث لأنه أصبح لا يستطيع المراهنة علي أي قناة فضائية عالمية,ولا يضمن أداءه أمامها كما لا يضمن عمليات المونتاج وغيرها.