جميعنا متشابهون عند لحظة الميلاد، وبمرور العمر تختلف هيئاتنا وملامحنا، فأصدقاء الطفولة تفرقوا فى سبل الحياة، وعندما نتلاقى كل حين يعترى ملامحنا التغيير ليس لعامل الزمن فقط ولكن لاختلاف أدوارنا فى الحياة . حول ذلك تناول الفنان د.إسلام زكى «الذكريات» فى لوحاته التشكيلية التى تتميز بثنائية الأبعاد والبعد عن المنظور البصرى الفوتوغرافى والقدرة على التلخيص لكل من الشكل والفكرة فى بناء العمل الفني، بحيث لا يجد المتلقى أى صعوبة فى قراءة العمل أو التواصل معه. ويقول زكي: اللوحات مصممة بشكل قادر على توصيل المعنى فيما قل ودل، والتعبير عن واقع الحياة من خلال تحليل الشخوص وعلاقات الوجوه وحركات الأجسام وتلاحمها وبين الشبكات والخطوط والاتجاهات المتواترة. وأشار إلى أن الأعمال لم تكن بالأمر السهل، خاصة أنها تبحث عن اختزال الشكل ليناسب الفكرة ويقنع المتلقى عن طريق استخدام مساحات لونية ملمسية مسطحة لكنها متآلفة بحيوية واهتمام كبيرين. 31 لوحة منفذة بخامة الألوان الأكريلك على توال يضمها معرض «ما يزرع داخلنا ينبت على ملامحنا»، يفتتح 7 مساء غد بمتحف الفن المصرى الحديث فى دار الأوبرا.