شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على أهداف فى ريف دمشق وأخرى جنوبسوريا، وأعلنت دمشق أن دفاعاتها الجوية «تصدت بكثافة للأهداف المعادية» من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصادر عسكرية سورية قولها إن الدفاعات الجوية تصدت «لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة» بريف دمشق و«أسقطتها».وأشارت «سانا» إلى «أنباء عن تدمير الأهداف المعادية وعدم تحقيق أى من أهدافها». وقالت الوكالة السورية إن «العدوان لم يستطع رغم كثافته تحقيق أى هدف من أهدافه»، و«تمّ التعامل مع جميع الأهداف المعادية وإسقاطها». وقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمنى سورى لم تذكره بالاسم قوله إن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الأهداف، لكنها لم تسقط طائرة حربية إسرائيلية. ومن جانبه، قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن إنّ القوات الإسرائيلية «استهدفت مناطق فى القطاع الجنوبى والقطاع الجنوبى الغربى من ريف العاصمة دمشق ومناطق على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة»، وأضاف أن «الدفاعات الجوية شوهدت تطلق صواريخها بكثافة» فى سماء المنطقة. وفى القدسالمحتلة، أكد الجيش الاسرائيلى فى بيان أن أيا من طائراته لم تصب، من دون أن يعلق على القصف الإسرائيلى لمواقع فى سوريا.وقال البيان إن صاروخا أرض جو أطلق باتجاه منطقة غير مأهولة بالسكان من هضبة الجولان، لكنه لم يوضح ما إذا كان سقط فى الجزء الذى تحتله إسرائيل. وهذا أول هجوم تتعرض له سوريا بعد أن زودتها روسيا بمنظومة صواريخ «إس 300» عقب إسقاط الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة استطلاع روسية أثناء تصديها لضربات إسرائيلية فى سبتمبر الماضي. ومن ناحية أخرى، قصف طيران «التحالف الدولي» قرية الشعفة فى ريف محافظة دير الزور السورية وهى معقل كبير لتنظيم داعش الإرهابى، وذكرت وكالة «سانا» نقلا عن مصادر أهلية، أن الحصيلة الأولية للهجوم تشير إلى استشهاد أكثر من 30 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال. من جهته، قال المرصد السورى إن الضربات بدأت ليل الأربعاء فى منطقة الشعفة وحولها بريف دير الزور واستهدفت مستشفى وسجنا ومنازل يستخدمها المتشددون فى آخر معقل لهم على الضفة الشرقية من نهر الفرات قرب الحدود العراقية. وذكر المرصد أن نحو 40 سجينا ومدنيا ومسلحا قتلوا فى الضربات وأصيب المزيد. وارتفع العدد مع انتشال جثث من تحت الأنقاض.كان طيران «التحالف الدولي» الذى تقوده الولاياتالمتحدة قد قصف منازل الأهالى فى قرية أبو الحسن بريف دير الزور الجنوبى الشرقى قبل 4 أيام، الأمر الذى أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.