* تواضروس: من النعمة الكبيرة أن العائلة المقدسة عاشت فى مصر أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظته بمناسبة تدشين تجديدات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس أن هذا اليوم مشهود وفريد فى تاريخ كنيستنا، فمنذ 50 عاما احتفلت مصر بحضور رئيسها وقتذاك جمال عبد الناصر فى حبرية المتنيح البابا كيرلس السادس والإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور إثيوبيا بافتتاح الكاتدرائية بعد أن وضع حجر الأساس عام 1965 وافتتحت عام 1968 وكانت أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط . وأضاف البابا: وكان من النعم الكبيرة لمصر أن العائلة المقدسة عاشت فيها أكثر من ثلاث سنوات، ودائمًا مصر حارسة لكل القيم و المعانى النبيلة. وكنيسة مصر بتاريخها العظيم شاهدا على عظمة هذه الكنيسة، والأرض التى عليها. فكنيسة مصر تاريخ وفخر. وقال البابا : نحن فى هذا اليوم نشترك مع الأساقفة والكهنة و الشمامسة والسيدات و أطفال مدارس الأحد و الخدام و الفتيان فى يوم نادر الحدوث. وهذا اليوم يجب أن يسجل فى السنكسار، ويقرأ من عام لعام ونقف فيه أمام الله نشكر ونفرح ونتعهد. وفى هذا اليوم تم تدشين مذابح الكاتدرائية بالأنبا رويس ونشترك جميعًا فيه ، وشرح البابا يوم التدشين قائلا : يوم جميل ويوم شكر أمام الله نشكره على نعمه وعطاياه فى كل صباح، النعم التى يغدقها علينا جميعًا، ويوم فرح لما يعطيه الله من هذه النعم و البهجة أن تحمل تاريخا مجيدًا للآباء عبر كل القرون. ويوم عهد ،فيجب أن نقف أمامه ونتعهد أمامه بحياة نقية فى هذه الكنيسة. وأوضح البابا منذ أربع سنوات بدأنا التطوير والتجديد المعمارى ،واشترك المئات من المهندسين و الفنيين و العمال وعدد كبير من الشركات ،وعملوا عملًا كبيرًا فى كل كبيرة وصغيرة من أعمال الكاتدرائية. عمليات التجديد داخل الكنيسة وكان من المرتب إقامة احتفال لتكريمهم لولا الظروف التى حدثت وتم تأجيله، ولكننى أشكرهم جميعًا. وهذه الأعمال ليست سهلة، يكفى أن تعلموا أن المنارة أقيم لها سقالة بوزن 160 طنا لكى يصلوا لها. وفى الكنيسة مايقرب من 200 أيقونة. وأضاف البابا: بفرح أريد أن أحدثكم عن ثلاثة أمور فى التدشين، الكنيسة صارت مسحة جمال، والجمال هو حضور الله وكما نصلى كما فى السماء كذلك على الارض يجب أن تكون الكنيسة بديعة الجمال ونحاول أن نقترب إلى السماء .و يجب أن تكون أنفسنا أيضًا جميلة والنفس الجميلة هى النفس التائبة التى يراها الله ويعشقها . والكنيسة صارت غنية: بالأيقونات والايقونات بالمعنى الروحى هى نوافذ على السماء. كل أيقونة تمثل نافذة على السماء ،وتدعونا إلى السماء، ونجد منها أيقونات تمثل الاحداث التى حدثت، مثل أيقونة شهداء ليبيا، أيقونات أخرى لشهداء اسكندرية وطنطا وشهداء من مناطق أخرى، وأيقونة لاعتراف المجمع المقدس بقداسة البابا كيرلس السادس، وسوف نصدر كتابا تفصيليا عن كل الأيقونات، وهكذا هذه الأيقونات لتساعد حياتنا الروحية ونشتاق أكثر. وقال إننا أمام النعم الكثيرة التى يعطيها الله لنا، ويعلمنا أن الكنيسة فيها روح الله، أشكر كل الآباء الاحباء المشاركين فى هذا التطوير المعمارى والمهندسين و المختصين ، وأجمل شئ انهم كانوا يعملون من بلاد كثيرة فى مصر وأقدم لهم الشكرً على محبتهم وتعبهم وللشركات وربما يتبقى بعض التشطيبات لكن الأعمال الاساسية قد انتهت. وأضاف: نصلى أن يبارك المسيح عمله وأن نبارك ونمجد اسمه القدوس وتكون أعيننا على السماء ونعلم أن الله يملك الكنيسة ويعمل فيها وان كنا من زمن إلى زمن نتعرض لحروب أبواب الجحيم لكنها ثابتة وراسخة. وكان البابا تواضروس قد قام أمس بتدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط حضور مكثف من أعضاء المجمع المقدس والاباء الكهنة وشعب الكنيسة القبطية ، وحملت احتفالية التدشين شعار ( كنيسة مصر .. تاريخ وفخر) وقدم قداسة البابا شرحًا لترتيبات عملية التدشين حيث قال ان 12 من الآباء المطارنة والأساقفة سيقومون بتدشين المذبح الرئيسى و تسعة من الآباء الأساقفة سيدشنون المذبحين الجانبيين، وباقى الآباء الأساقفة سيتوجهون إلى الأيقونات الموجودة على جانبى الكاتدرائية لتدشينها. وعلى صعيد متصل شهد البابا مساء أمس الأول الجلسة الختامية للمؤتمر العلمى لمئوية مدارس الأحد ،والذى أقيم لمدة ثلاثة أيام بالمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي. حيث كرم قداسته الرواد الأوائل لمدارس الأحد، كما منح شهادات تقدير للمشاركين بأوراق بحثية فى المؤتمر.وعقد بالمؤتمر 10 جلسات دراسية قدمت خلالها 51 ورقة بحثية تناولت جوانب عديدة تختص بمدارس الأحد وتأثيرها فى الكنيسة على كافة الأصعدة. وضمن احتفالات مئوية مدارس الأحد، استقبل البابا بمقر المركز الثقافى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج فى إطار مشاركتها بالجلسة الختامية لفاعليات المؤتمر العلمى لمدارس الأحد .