الطائرة التى اشترتها إسرائيل وخصصت لرحلات رئيس الوزراء وكبار المسئولين إلى الخارج كانت مثار جدل وخلاف كبير بين أعضاء الكنيست وبعد نقاشات مستفيضة واعتراضات من جانب البعض وافقت لجنة الشئون المالية بالكنيست الإسرائيلى بأغلبية 6 أعضاء مقابل رفض 5 على زيادة ميزانية الإنفاق على طائرة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إلى 60 مليون شيكل. يذكر أن مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر قد وافق فى نهاية عام 2015 على تخصيص 400 مليون شيكل لشراء طائرة لرئيس الوزراء. أيضا تم تخصيص ميزانية سنوية قدرها 30 مليون شيكل للصيانة الطائرة وصلت الى إسرائيل عام 2016 وتم إدخال بعض التطوير والتعديلات عليها لتلائم احتياجات رئيس الوزراء. وفى جلسة النقاش العاصف وافقت لجنة الشئون المالية أيضاً على تخصيص 165 مليون شيكل لديوان رئيس الوزراء وتتضمن ال 60 مليون شيكل الإضافية للإنفاق على الطائرة ، وبذلك تصل التكلفة الإجمالية لخمس سنوات مع موضوع الصيانة إلى 580 مليون شيكل. وهذه المبالغ كما تقول صحيفة معاريف تم اقتطاعها من ميزانية وزارة العدل ووزارة التعليم وحماية البيئة واستيعاب المهاجرين اليهود والزراعة واحتياطيات وزارة المالية. وهناك 48 مليون شيكل إضافية مخصصة لتمويل رحلات نيتانياهو الخارجية بالتزامن مع زيادة عدد السفريات مقارنة بالسنوات الماضية. والزيادة المالية التى أضيفت مخصصة لتمويل زيادة نفقات تأمين وحماية رئيس الوزراء وقادة الدول الذين يزورون إسرائيل. وتعليقا على ذلك قال عضو الكنيست ميكى روزنتال ان رئيس الوزراء يكثر من سفرياته فهو لا يحب البقاء هنا بل يذهب إلى حيث يرحبون به وان كل المبالغ الإضافية ليست مخصصة لأمور الحماية لكن لإدخال تعديلات داخل الطائرة لزيادة الرفاهة التى يتمتع بها رئيس الوزراء. وأضاف روزنتال إن هذه الطائرة ستكون بمثابة العجل الذهبى وهو أمر غير مقبول فهذه طائرة رئيس وزراء وليست عجلا ذهبيا طائراً. أما عضو الكنيست ميكى ليفى فيقول: لقد وافقنا من قبل على تخصيص 278 مليون شيكل واليوم يطلبون 60 مليونا إضافية ليصل المبلغ إلى 338 مليونا وهذه ليست النهاية . فهم يطلبون 30 مليونا أخرى لصيانة الطائرة ويقومون بعمل تعديلات داخلية لها و بهذا ستصل تكاليف الطائرة إلى 580 مليون شيكل فاستئجار طائرة لنقل نيتانياهو يتكلف مليون شيكل فى الرحلة وعدد رحلاته السنوية يصل إلى 30 رحلة فلماذا هذا الإسراف والإنفاق على طائرة خاصة، أما إذا كان الأمر يتعلق بالمعاقين أو المحتاجين أو لتحسين صحة المواطن فإن وزارة المالية تتهرب بحجة انه لا يوجد مال فى حين تظهر الأموال بسهولة وسرعة إذا ما تعلق الأمر بطائرة رئيس الوزراء! رئيس اللجنة من جانبه قال إن من اقترح زيادة المخصصات المالية للإنفاق على الطائرة ليس رئيس الوزراء فالزيادة أمر منطقى فهذه الطائرة لا يستخدمها رئيس الوزراء فقط فهى مخصصة أيضا لسفر الوزراء ورئيس الدولة ومسئولين كبار. وقد علق على ذلك عضو الكنيست موسى راز حيث قال كيف لم نعلم من البداية كم تتكلف الطائرة ماذا حدث والنفقات تزيد كل فترة ، أما عضو الكنيست ستاف شابير فقد انتقد ما سماه عملية إهدار المال العام وتساءل متى يتوقف هذا الإسراف. أما عضو الكنيست اتسيق سمولى فقال لقد أوضحوا فى البداية انه سيتم شراء طائرة مستعملة لنقلل النفقات وقالوا ان هذا يتكلف 360 مليون شيكل ثم تبين ان التكلفة النهائية تصل إلى 580 مليونا وتساءل ستاف قائلاً : إلى أين نسير سيدى رئيس الوزراء؟ نريد ان نعرف أسباب هذه القفزة إذا كان الأمر سرا فنحن نستطيع أن نناقشه فى جلسة مغلقة. وقال عضو الكنيست إيتان كابل تعليقا على موضوع الطائرة موجها كلامه لنيتانياهو: أنا مندهش انه رغم خبرتك فقد نجحوا فى إيقاعك انت والشعب الإسرائيلى فى الفخ . فلم يقولوا الحقيقة من البداية إذا هى عملية غش وتضليل ونحن نرفض ان نكون جزءا من حملة الخداع . دوروريت شطاينميتس مديرة الشئون المالية فى ديوان رئيس الوزراء قالت ردا على أعضاء الكنيست ان وزارة الدفاع هى الجهة المسئولة عن هذا المشروع وتمت مناقشة الأمر فى لجنة الخارجية والدفاع وانتم لستم مطالبين بالموافقة على مبالغ إضافية الاتفاق الذى تم بواسطة وزارة الدفاع تضمن شراء وصيانة للطائرة على مدى خمس سنوات ولا يوجد تجاوز للميزانية التى تحددت على يد الجهات المعنية بما فيها الصيانة لمدة خمس سنوات والأمر فى مجمله يتكلف نحو 580 مليون شيكل .. أيضا هناك اقتراح بزيادة قدرها 14 مليون شيكل فى نفقات حراسة وتأمين نيتانياهو وهى مخصصة لتأمين نيتانياهو فى كل الفاعليات التى يشارك فيها خارج ديوانه مثل إقامة حواجز والاستعانة برجال امن او حراس وأمور تنظيمية أخرى وهذا العام زادت مشاركة نيتانياهو فى الطقوس والاحتفالات التى تقام خارج ديوانه ومنزله بنسبة 20% إلى 30% . هذه الميزانية مخصصة كذلك لتأمين الوفود الأجنبية التى تزور إسرائيل .