وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس إلى مدينة باليرمو الإيطالية،فى زيارة رسمية لمدة يومين. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن الرئيس سيشارك فى أعمال القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبى، وذلك تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتي. وكانت اجتماعات مؤتمر باليرمو حول ليبيا قد انطلقت أمس، بمشاركة الأطراف الليبية، وعدد من أعيان القبائل والمجتمع المدنى، وممثلين دوليين رفيعى المستوى،ويهدف المؤتمر إلى دفع خطة الأممالمتحدة الجديدة لتحقيق الاستقرار فى ليبيا بعد فشل مبادرة لإجراء انتخابات الشهر المقبل. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر حوارا اقتصاديا، تعقبه جلسة خاصة بالقضايا الأمنية. ثم يعقد رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى مؤتمرا صحفيا. ويأمل دبلوماسيون غربيون أن يساعد الاجتماع فى التغلب على الخلافات بين إيطاليا وفرنسا اللتين لديهما مصالح نفطية واسعة فى ليبيا، لكن استخدمتا نهجين مختلفين لمحاولة حل الصراع، بينما اعتبر مراقبون أن المؤتمر يمثل محاولة جديدة لحل الأزمة السياسية المتصاعدة فى البلاد. وتوقع رئيس الوزراء الإيطالى حضور المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى المؤتمر، على الرغم من أن مصادر ليبية أكدت أنه لن يحضر . وكانت قد ترددت أنباء عن زيارة كونتى لمدينة بنغازى أمس الأول للقاء حفتر، وفق تصريحات نسبت لمسئول فى الجيش الوطنى، وهو الأمر الذى نفاه مصدر مقرب من الحكومة الإيطالية فى روما، مؤكدا أن كونتى لم يتوجه إلى ليبيا خلال الأيام الماضية. وسعى المسئولون الإيطاليون مطلع الأسبوع لضمان مشاركة حفتر فى المؤتمر . وقال محللون إنه بحضور حفتر يتوقع أن يعقد أول اجتماع له مع رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج منذ القمة التى استضافتها باريس فى مايو الماضى. وعشية انطلاق المؤتمر، أجرى مبعوث الأممالمتحدة ورئيس بعثتها للدعم فى ليبيا، غسان سلامة أمس الأول، مباحثات مع عدد من الممثلين الدوليين المشاركين، منهم نائب وزير الخارجية الأمريكية ونائب وزير الخارجية الروسية. أوروبيا، ورغم الاختلافات المعلومة بين الموقفين الإيطالى والفرنسى حيال الأزمة، فإن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، التى تشارك فى المؤتمر اعتبرت أن مؤتمر باليرمو يظهر التزام أوروبا المستمر نحو المصالحة فى ليبيا، مشيرة إلى أن دول الاتحاد الأوروبى متحدة فى الرغبة فى أن تتجاوز ليبيا هذه الأزمة، وأن تنعم بإمكاناتها الاقتصادية والبشرية الهائلة، متوقعة أن يكون مؤتمر باليرمو مثالا آخر على هذا الموقف الموحد. [تفاصيل أخرى ص5]