فى قلبها يسكن الحب والوفاء، وبين يديها نجد الأمان، ومعها تهون مصاعب الحياة، إنها المرأة، قد تكون الأم أو الأخت وربما هى الابنة أو الزوجة، أو قد تكون كلهن مجتمعات، وفى أحدث معارضه الذى كان بعنوان «هن2» وأقيم مؤخرا بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، قدم الفنان محمد الطراوى مجموعة من لوحاته عبر فيها عن امتنانه للمرأة بصفة عامة، استطاع الفنان ان يعبر عن فكرته بأسلوبه المميز الذى يجمع بين التعبيرية والتجريدية، ابتعد فيها عن دراسة التفاصيل الدقيقة، ولكنه استطاع بخطوطه القوية وبراعة تكويناته ان يعبر عن فكرته بشكل سلس، فالتفاصيل والملامح لا تعنيه لأنه يعبر عن فكرة عامة، وليس عن امرأة بذاتها، كما أعاد الفنان صياغة لوحة «بنات بحرى» للراحل محمود سعيد، تقديرا منه للفنان الراحل، الألوان جاءت فى أعماله متناغمة ومتناسقة، تعطى إحساسا بالدفء وجاذبة لعين المشاهد وتعطى راحة لها. جاء المعرض امتدادا لسلسلة معارض للفنان كلها تعبر عن المرأة بصفة عامة، ويعتبر إضافة جديدة فى مشوار الطراوى الذى امتد لأكثر من 35 عاما، حيث استطاع خلاله ان يضع بصمته المميزة فى الحركة التشكيلية، يقول الطراوى عن معرضه: هى عوالم فى ذاتى وفى فضاءات الكون قد تدركها المشاعر والروح، وتجليات الإنسان كجزء من المكان، فهن معزوفة جميلة أحاول ان أشدو بها فى لوحاتى فى ثنائيات برموز ولغة تعبيرية تقترب من التجريدية.