تبدأ دول الاتحاد الأوروبى اليوم العودة للتوقيت العادى الذى يتم تغييره مرتين سنويا، وأصبح هناك كثيرون يطالبون بوقف العمل به مما دفع البرلمان الأوروبى فى فبراير الماضى لمطالبة المفوضية الأوروبية ببحث الأمر. وتم إجراء استفتاء أوروبى شمل 4.6 مليون شخص غالبيتهم فى ألمانيا- ،أظهر أن 80% يفضلون إلغاء نظام التوقيتين. وأعلن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية فكرة إنهاء العمل بتوقيتين صيفى وشتوى بدول الاتحاد والمعمول به منذ 1996، اعتبارا من أكتوبر 2019،على أن يترك لكل دولة أمر اختيار التوقيت الذى تطبقه بصورة دائمة.غير أن ترك الأمر لكل دولة على حدة، قد يربك الأمور، إذا ما اختارت دول متجاورة توقيتات مختلفة، حيث إن منطقة دول الاتحاد الأوروبى تضم حاليا 3 مناطق زمنية، الأولى: جرينيتش وتضم بريطانيا وأيرلندا والبرتغال، ومنطقة وسط أوروبا وتضم 17 دولة ، منها ألمانيا، وهى تزيد ساعة علي منطقة جرينيتش. أما الثالثة فهى شرق أوروبا وتزيد ساعتين علي جرينيتش وتضم 8 دول. وفى حال إقرار المفوضية الأوروبية وقف العمل بتوقيتين سنويا، يتطلب الأمر موافقة البرلمان الأوروبى وحكومات الدول الأعضاء لبدء تطبيقه. وفى ضوء الحيرة التى تشهدها الدول بشأن أى التوقيتين تختار، أشار وزير الاقتصاد الألمانى بيتر ألتماير إلى أنه سيقدم مقترحات للمفوضية فى هذا الشأن. مسألة ترك الاختيار لكل دولة فيما تراه يناسبها لتطبقه بصورة دائمة: سواء اختيارها العمل بالتوقيت العادى ذالشتوى- أو العمل بالتوقيت الصيفى، أمر محير ومربك، ولابد من وضع معايير تحسم ذلك الأمر.يقول مثلنا :عايز تحيره، خيره. من المحمود أن حسمت مصر أمرها فى هذا الشأن وألغت مسألة التوقيت الصيفى بقانون أقره مجلس النواب وصدق عليه الرئيس فى2016. لمزيد من مقالات إيناس نور