أقصد بموسى الدبلوماسى و السياسى و رجل الدولة المخضرم الأستاذ عمرو موسى، أما فالداى فأقصد به ما يسمى منتدى فالداى الدولى للحوار، وهو منتدى تأسس فى روسيا منذ أربعة عشر عاما أى فى عام 2004 وأطلق عليه اسم بحيرة فالداى التى تقع فى المسافة بين مدينتى موسكو وسان بطرسبورج والتى عقد عندها أول اجتماع للمنتدى. والهدف المعلن من هذا المنتدى هو تعزيز الحوار بين النخب الفكرية الروسية و الدولية، و تقديم تحليل علمى موضوعى مستقل للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى روسيا و العالم، وأسهمت فى تأسيسه منظمات غير حكومية و تعليمية فى روسيا، ربما كان أبرزها معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية. لقد تابعت بالمصادفة بعض مناقشات هذا المؤتمر، فى دورته هذا العام، التى عقدت الأسبوع الماضى، عندما كنت أقلب بين قنوات التليفزيون، وكانت تتضمن حوارا طويلا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتن، وكان من الواضح تركيز الحديث على دور روسيا إزاء قضايا الشرق الأوسط الحالية وخاصة فى سوريا، ولمحت عمرو موسى فى مقدمة الحاضرين. إننى لم ألحظ فى الصحافة المصرية تغطية وافية يستحقها هذا المؤتمر المهم، ولكننى قرأت فى أكثر من موقع تصريحات لعمرو موسى عن المؤتمر وعن حديثه فيه مع الرئيس بوتين، الذى قال فيه إن الرئيس الروسى تحدث بتفاؤل كبير عن العلاقة مع مصر. غير أننى قرأت على أحد المواقع عنوانا يقول «تصريح صادم لعمرو موسى عن القضية الفلسطينية»، فلفت نظرى العنوان فوجدت أن موسى قال فى حديث لقناة روسيا اليوم إن القضية الفلسطينية لن تنتهى، وستظل كل الأمور معلقة بها مهما يكن لعدم حدوث تسوية لها حتى الآن... وأنه من الضرورى أن يكون لروسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبى والإفريقى رأى فى القضية الفلسطينية حتى لا تترك الأمور سدى...ما هو الصادم فى ذلك..؟ لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب