لا أصدق وأنا أرى ما يجرى على أرض الجيزة مهد الحضارات من مخالفات وتدهور فى المرافق وتراجع مخيف فى شتى الخدمات الضرورية فأين المسئولون من نقص مياه الشرب التى تستمر فى الانقطاع أياما بل شهور فى بعض المناطق. أين المسئولون من الغياب الدائم عن الشارع وتركه لسائق الميكروباص الذى أصبح يقسم المسار المحدد له على عدة مراحل وكيف يسير التوك توك دون حساب أو عقاب أين المحاور السطحية التى تقوم على خدمة الطريق الدائرى الذى أصبح أحد المعابر المهمة فى خدمة حركة المرور بمناطق الهرم ،فليس بالضرورة أن ترصف على المحاور، ولكن الشيء الضرورى أن تختفى المرتفعات والهضاب وأن يقوم كل حى فى إطار حدوده بتسوية الشوارع بإمكاناته المتاحة حتى يخفف آلام المارة. لقد كانت أول تكليفات الرئيس للمحافظين ونوابهم تخفيف المعاناة عن المواطنين والنزول الى الشارع للتعرف على أوجاع الناس وطلباتهم وهى محددة, طريق يمكن السير فيه مياه وصرف صحى وإصلاح ما أفسده الدهر، وعدم التخطيط فى ظل الوضع المتدهور فى الخدمات الذى تعانى منه محافظة الجيزة أرض مهد الحضارة. الأمل معقود على محافظها الجديد أن يصلح ما أفسده الدهر والإهمال وتراكم القمامة والمخلفات فى كل مكان ،والبناء المخالف دون النظر فى تطبيق قانون ومعاقبة مخالف فقد تحول ليل الجيزة من هدوء الى صخب فلا تسمع فى سكون الليل سوى أزيز الخلاطات ونفير الكراكات التى لا تعمل إلا فى ظلام الليل غير مراعين لمريض أو لطفل ودون النظر لطالب راحة ليستقبل يومه فى نشاط وهمة هذا هو حال مهد الحضارة الذى تحول لأكوام من المخلفات والقمامة. لمزيد من مقالات عبد الهادى تمام