برغم مرور 45 عاما على حرب أكتوبر، وبرغم تواضع إمكانيات التسليح المصرى قبل الحرب مقارنة بتسليح إسرائيل، وقلة الأسلحة الهجومية، حيث كانت معظم الأسلحة التى يحارب بها الجيش المصرى عام 1973 دفاعية، لذا كان الفيصل القدرة على تنفيذ الخطة طبقا للإمكانيات المتاحة، كما اعتمد على قدر كبير من التجديد والابتكار، وكذلك القدرة على إيجاد مصادر بديلة للطاقة. أكتوبر الملهمة على حد وصف اللواء حمدى بخيت، عضو مجلس النواب، الذى تحدث فى الندوة التى نظمها المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بعنوان: "العصف الذهنى وبناء الدولة فى ذكرى ملحمة أكتوبر". واتفق مع ما قاله الزعيم الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام أن أكتوبر ستكون آخر الحروب التقليدية بين العرب وإسرائيل، ولكن هناك حرب من نوع آخر، ألا وهى حرب الجيل الرابع (حرب المعلومات)، حيث كانت حرب الجيل الأول بالسيف، وحرب الجيل الثانى بالبارود، والثالث بالدبابات والأسلحة، والرابع المعلومات فائقة التكنولوجيا. بالفعل كانت أكتوبر الملهمة بقوة الإرادة وتحدى كل الظروف الصعبة، وبالفعل تحقق مقولة المفكر الصينى صن تزو: إذا استطعت أن تعرف قدرتك وقدرات عدوك فإنك تستطيع تحقيق النصر، وبالفعل هذا تحقق فى حرب أكتوبر. حتى الآن وبعد مرور 45 عاما إسرائيل تشكك فى نصر أكتوبر، وتحاول عمل دعاية مضادة عن انتصارات أكتوبر.. حقا أكتوبر ملهمة لأنها استطاعت أن تصنع المعجزة برغم كل التحديات. ليعى شبابنا وأبناءنا أن هذا النصر لم يتحقق بسهولة ولكن كان بجهد وجد آبائنا، يجب أن نحافظ على تراب مصرنا التى ارتوت أرضها بدماء الشهداء المصريين (المسلمين والمسيحيين)، من أجل تحريرها من قبضة الأعداء. [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر