عواصم عالمية- وكالات الأنباء: أعلنت القوى الأوروبية تجديد العقوبات ضد روسيا، بعد اتهام بريطانيا وأستراليا أجهزة المخابرات الروسية بالمسئولية عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية التى استهدفت مصالح غربية، فيما كشفت وزيرة دفاع هولندا آنك بيجليفيلد طرد عملاء روس قبل أشهر للاشتباه فى تخطيطهم لشن هجوم إلكترونى على منظمة محلية للحد من الأسلحة الكيماوية. وأوضح وزير خارجية بريطانيا جيرمى هانت، فى بيان أن عملاء تابعين لأجهزة المخابرات الروسية ، نفذوا ما وصفه بالهجمات الإلكترونية المتهورة والعشوائية. وكانت الخارجية البريطانية قد أوردت ما جاء فى تقرير للمركز الوطنى للأمن الإلكترونى البريطاني، والذى أكد مسئولية المخابرات الروسية عن عدد من الهجمات الإلكترونية التى شهدتها دول العالم فى السنوات الأخيرة ،من بينها اختراق الحزب الديمقراطى الأمريكى خلال انتخابات الرئاسة عام 2016، والذى مهد إلى تفجير أزمة التدخل الروسى المفترض فى توجيه نتيجة تلك الانتخابات. كما حمل التقرير روسيا المسئولية عن هجوم باد رابيت الإلكترونى ،والذى ضرب أنظمة مطار أوديسا فى أوكرانيا واخترق قاعدة بيانات الوكالة العالمية لمكافحة تعاطى المنشطات فى سويسرا. وعلق الوزير هانت ،مؤكدا أن سلوك روسيا يعكس رغبتها فى تجاهل القانون الدولى والعواقب، مما يرجح اعتقادها فى القدرة على الإفلات من العقاب، وأضاف أن هذه الهجمات تحاول تقويض العمل السياسى والانتخابات فى دول أخري، وحتى إلحاق الضرر بشركات ومواطنى روسيا نفسها، وأنها كلفت اقتصاديات العالم مليارات الدولارات. وكانت حكومة استراليا قد أكدت الاتهامات ذاتها لأجهزة المخابرات الروسية بناء على تحقيقات وكالات المخابرات الأسترالية ،وسلسلة من المشاورات مع دول حليفة. وتأتى الاتهامات البريطانية والاسترالية ،فيما كشف موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سى عن أن الأمن الهولندى قام بطرد أربعة عملاء روس فى أبريل الماضى بعد الاشتباه فى تخطيطهم لشن هجوم إلكترونى على منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية ومقرها لاهاي. من ناحيتها، وصفت الخارجية الروسية اتهامات بريطانيا بأنها مضللة، وأكدت أنها سترد فى أقرب وقت على اتهامات هولندا. جاء هذا فى الوقت الذى أعلن فيه جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى فى بروكسل أن الولاياتالمتحدة قررت أن تضع قدراتها فى مجال التصدى للقرصنة المعلوماتية فى تصرف حلف شمال الأطلنطى «الناتو» لمساعدته فى مواجهة هذه الهجمات الصادرة من روسيا، بشكل أفضل. وقال ماتيس أمام الصحفيين إن واشنطن تحذو بذلك حذو دول أخرى من أعضاء الحلف التى سبق أن التزمت بتقديم «إمكانات معلوماتية» للحلف.. فى إشارة إلى بريطانيا والدنمارك وهولندا وإستونيا.