يري الدكتور ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية وأحد الذين قادوا مبادرة وقف العنف وقاموا بالمراجعات الفقهية عام1997 أننا لسنا في حاجة لمراجعات فقهية جديدة بل نحن في حاجة لتصحيح فكري لبعض المفاهيم لدي بعض فصائل الحركة الإسلامية لمعالجة الأفكار التكفيرية التي بدأت تنتشر بعد ثورة25 يناير, مشيرا إلي أن هذا الأمر يعد قضية أمن قومي لأن التكفير والسلاح والإنفلات الأمني خطر بدون شك علي الأمن القومي المصري ولابد أن تكون هناك إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأمور وعلي السلطات أن تقوم بدورها في مواجهة تلك الأحداث من خلال تنمية سيناء والتعامل الجيد مع المواطنين, وعدم إلقاء القبض العشوائي علي الأبرياء أو استخدام الأساليب الأمنية التي تؤدي لردود فعل سلبية, كما أن التنمية سلاح مهم لمواجهة الفكر التكفيري لأن هذه الأفكار توجد في المجتمعات الفقيرة التي تعاني الفقر والبطالة. ويؤكد ناجح ابراهيم أن الفكر التكفيري ضد التعددية مع أن الإسلام أقر التعددية السياسية والفقهية والدينية وهذه التعدديات حامية للمسلمين ضد التكفير, وهنا نجد أن الأزهريين يقبلون التعددية لأنهم يدرسون المذاهب الفقهية المختلفة في الدراسة وهذا رسخ لديهم أنه لو كان لدي أكثر من رأي فهذا يدخل في إطار الراجح والمرجوح, أما أصحاب الفكر التكفيري فالخلاف عندهم إما كفر أو إيمان فتجدهم يكفرون من يختلفون معهم في الرأي, وهذا الفكر يشبه القنبلة الإنشطارية, كما أننا نجد أصحاب هذا الفكر ينظرون للناس نظرة استعلائية, ويقومون بتكفير العلماء فما بالنا بمن دونهم من الأشخاص العاديين لدرجة أن بعض هؤلاء عندما كان في السجن فكان يقابل والدته ويحصل منها علي الزيارة ولا يسلم عليها ويكفرها, ونظرا لأن هؤلاء يكفرون العلماء والدعاة كان البعض يعطي أحد هؤلاء ورقة صغيرة ويقول له اكتب لي في هذه الورقة أسماء المسلمين في العالم وهذا علي سبيل التندر بأنهم يكفرون الجميع والجميع في نظرهم كفار, ولهذا فأنا أقول دائما إن التكفير يتبعه تفجير, فالقتل المعنوي للإنسان المسلم بإخراجه عن دينه يتبعه قتل مادي.