تعتزم بلدية القدسالمحتلة أن تطلب من الجيش الإسرائيلي تولي المسئولية عن بعض سكان المناطق الواقعة شرقي جدار العزل الإسرائيلي. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي وافقت خلال اجتماع مع كبار المسئولين في بلدية القدس علي وضع خطة لتسلم المسئولية في سبعة من أحياء المدينة. وجاء في تقرير الصحيفة أن الإدارة المدنية ستتولي المسئولية عن خدمات المياه والصرف الصحي ومراقبة أنشطة البناء في تلك المناطق السبعة ومن بينها مخيم شعفاط للاحئين الفلسطينيين وحي كفر عقب. وعبر الفلسطينيون في سكان مخيم شعفاط عن قلقهم من أن تؤدي تلك الخطوة إلي إجبارهم علي مغادرة القدس. وقال لاجيء فلسطيني من سكان المخيم يدعي خضر السلايمة نقل الخدمات إلي الإدارة المدنية يعني استقطاع مناطق من مدينة القدس العاصمة للشعب الفلسطيني ودفعها باتجاه الضفة الغربية أي إلي الإدارة المدنية وإبقاء عدد قليل جدا من الفلسطينيين المقدسيين موجودين داخل مدينة القدس وهم يسعون فيما يسعون إليه إلي إبقاء غالبية يهودية في مدينة القدس. ويقول سكان الأحياء السبعة التي تحدث عنها تقرير هآرتس إنهم لا يحصلون من بلدية القدس علي خدمات تذكر رغم إلزامهم بدفع ضرائب للسلطات الإسرائيلية. لكن البعض يرون أن الخطوة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها لا تنطوي علي تغيير لأوضاعهم. ونفت السلطات الإسرائيلية أي نية لتغيير أوضاع سكان المناطق السبعة المعنية في القدسالشرقية. وقال مكتب تنسيق أنشطة الحكومة في المناطق الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسئول عن الإدارة المدنية في بيان مكتوب لوكالة رويترز للأنباء إنه لا يتحدث عن تفاصيل ما يناقش خلال اجتماعات داخلية, لكننا نود أن نؤكد أنه لم تتم مناقشة أي تغييرات في وضع المسئولية عن القدس. ولكن حنان عشراوي المفاوضة الفلسطينية السابقة والمسؤولة بمنظمة التحرير الفلسطينية نددت بالخطوة التي تعتزم إسرائيل الإقدام عليها واتهمت إسرائيل بالسعي إلي تهويد القدس. وقالت حنان عشراوي في مكتبها بمدينة رام الله في الضفة الغربية إنها خطوة تمهيدية لإخراجها من محيط القدس وترتيبها باعتبارها جزءا من القدس الكبري مما يعني التخلص من أكثر من مئة ألف فلسطيني من حاملي الهويات الزرقاء أو الهويات المقدسية, هذا نوع من الترتيب الجغرافي الذي يتسم بما يسمي الهندسة البشرية الديموجرافية للتخلص من الهويات المقدسية وبالتالي تحويل القدس إلي مدينة الغالبية الكبري فها هي يهودية. علي صعيد آخر, انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزير خارجيته اليميني المتشدد أفيجدور ليبرمان لاقتراحه أن يغير الفلسطينيون رئيسهم من خلال انتخابات للمساعدة في إحياء جهود السلام. وفي رسائل إلي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمفوضة العليا للاتحاد الاوروبي لشئون السياسة الخارجية والأمن كاترين أشتون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون,اتهم ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) بالعمل علي تقويض مساعي استئناف عملية السلام. وسارع نتانياهو من خلال مسئول في مكتبه الي النأي بنفسه عن تصريحات ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا الذي يشغل15 مقعدا من أصل66 مقعدا يسيطر عليها التحالف الذي يقوده نتانياهو في الكنيست المؤلف من120 مقعدا.