انتهى عهد الصعيد المهمل من جانب الدولة، ووصلنا إلى مرحلة لا تهتم فيها الحكومة فقط بمحافظاتالجنوب، ولكن ينتقل رئيس مجلس الوزراء والوزراء إلى الصعيد لمتابعة الوضع ميدانيا، وتفقد المشروعات الجديدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلات الموجودة. فمنذ أيام قليلة زار المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بصحبة كبار المسئولين بمحافظة أسيوط ، واتخذ قرارات مهمة على الطبيعة منها نقل مصنع تدوير قمامة إلى خارج الكتلة السكنية تمهيدا لتحويل منطقة الجورة إلى مدينة عالمية على أحدث طراز معمارى، وإنهاء أزمة مستشفى الإصابات والتوجيه بسرعة تجهيزه وتشغيله قبل نهاية العام المقبل، وغيرها من الإجراءات. ويستكمل مدبولى والوزراء جولاتهم فى الصعيد اليوم بزيارة محافظة سوهاج، حيث يتفقد مدينة سوهاج الجديدة التى تم انشاؤها على مساحة أكثر من 30 ألف فدان و جامعة سوهاج الجديدة التى تضم 11 كلية على مساحة 720 فدانا، ومشروع توسعة كورنيش النيل الغربى بمدينة سوهاج بطول 1200 متر ومستشفى الصحة النفسية بحى شرق سوهاج. ولأن الهدف الأساسى لتلك الزيارات هو متابعة الأوضاع على الطبيعة وليس فقط تفقد الإنشاءات الجديدة، فإن الجولة ستتضمن أيضا زيارة عدد من المشروعات الخدمية والانتاجية المتعثرة والمتوقفة ومنها مستشفى ساقلته المركزى ونسبة التنفيذ به صفر، ومشروع إنتاج الألبان واللحوم بالديابات بمركز اخميم، ومشروع محطة تسمين الدواجن بالاحايوه شرق، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال هذه المشروعات. وتستكمل الحكومة جولاتها بعد غد بزيارة محافظة قنا، لمتابعة مشروعات استصلاح الأراضى هناك، إلى جانب بعض المستشفيات والمدارس. هذه الجولات هى جزء أساسي من التوجه الإستراتيجى للدولة نحو الاهتمام بمحافظات الصعيد، على مختلف المستويات، والتى تم تنظيمها تشريعيا من خلال قانون إنشاء هيئة تنمية الصعيد، الذى يستهدف وضع خطة للإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية الشاملة لمناطق إقليم جنوب الصعيد فى إطار الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة. إن عملية تنمية صعيد مصر تأتى على رأس اهتمامات الدولة حسبما أكد رئيس مجلس الوزراء أكثر من مرة، وأشار إلى أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يهدف إلى دعم أوجه التنمية وتحسين مستوى مناخ الأعمال والتنافسية داخل محافظات الصعيد، واستغلال الفرص التنموية والاستثمارية بها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية فالحكومة فى الصعيد، تتابع وتراقب، وتتخذ القرارات المناسبة على الطبيعة، من أجل رفع المستوى المعيشي لسكان هذا الإقليم، وتوفير فرص العمل والبنية التحتية اللازمة لهم. لمزيد من مقالات ◀ رأى الأهرام