استهدفت صواريخ إسرائيلية مساء أمس مواقع عسكرية إيرانية في محافظتي حماة وطرطوس المحاذيتين في سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري أن «منظومات الدفاع الجوي تصدت لعدوان إسرائيلى» بالطائرات، وقد «تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها». وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الهجمات تسببت بانفجارات كبيرة،وأن 6 صواريخ استهدفت مبنى قيد الإنشاء على أطراف مدينة مصياف في ريف حماة الغربي وسط البلاد،كما استهدفت عدة صواريخ أيضاً مقالع للحجارة بين قريتي الزلة ودير البخت قرب مدينة بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري ».وقال مصدر في المعارضة السورية للوكالة الألمانية إن » الموقع الذي تعرض للقصف في قرية حير عباس على طريق مصياف وادي العيون في محافظة حماة هو مستودع ضخم للسلاح للقوات الحكومية والإيرانية». وبعد ساعات من تحذير وجهه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الى الرئيس السورى بشار الأسد وروسياوإيران من شن هجوم عسكرى؛ لاستعادة السيطرة على آخر جيب للمعارضة فى محافظة إدلب شمال البلاد، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان المعارض أن الطيران الروسى استأنف ضرباته الجوية لمحافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية بعد توقف عدة أسابيع. وقال المرصد ومصدر بالمعارضة إن الضربات الجوية وقعت فى الريف بالقرب من جسر الشغور عند الطرف الغربى من المنطقة الخاضعة للمعارضة فى شمال غربى البلاد. كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد حذر نظيره السورى بشار الأسد وحليفته إيرانوروسيا يوم الإثنين من شن «هجوم متهور» على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة قائلا إن مئات الآلاف ربما يُقتلون. وقال ترامب على تويتر «سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيا جسيما بالمشاركة فى هذه المأساة الإنسانية المحتملة. مئات الآلاف من الأشخاص ربما يُقتلون. لا تسمحوا بحدوث هذا» وفى موسكو، رفض الكرملين التحذير الأمريكى قائلا إن المنطقة أصبحت «وكرا للإرهابيين». وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «توجيه تحذيرات دون الأخذ فى الاعتبار الوضع الكامل فى سوريا الذى يعد فى غاية الخطورة وله أبعاد سلبية لا يعد على الأرجح منهاجا شاملا». وقال بيسكوف فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف إن الوضع فى إدلب سيكون من القضايا الرئيسية على جدول أعمال محادثات زعماء روسياوإيران وتركيا فى طهران بعد غد الجمعة. وفى جنيف، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دى ميستورا الذي زار أنقرة أمس للصحفيين إن المحادثات المقرر أن تجريها قوى رئيسية هذا الشهر حول تشكيل لجنة تقود إصلاحا دستوريا فى سوريا ستكون «لحظة حقيقة» لعملية سياسية ذات مصداقية. وعلى صعيد متصل، قال مصدر فى وزارة الدفاع العراقية إن الوزارة تابعت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان حول إمكانية ضرب العراق، مؤكدا أن سيادة البلاد خط أحمر. كانت مصادر غربية قد ذكرت أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم مهاجمة اهداف فى العراق. وذكرت قناة «كان» الاخبارية الإسرائيلية نقلا عن المصادر ،التى لم يتم تسميتها،أن الطلب الأمريكى نقل الى إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة عقب معلومات تلقتها واشنطن لضمان إبقاء العراق، خلافا لسوريا، خارج النشاط الإسرائيلى .