ضغوط الحياة وكثرة مسئوليات الزوجة خارج المنزل وداخله ورعاية الأبناء جعلت كثيرا من الزوجات يعانين العصبية الزائدة وعدم القدرة على مواجهة المواقف المختلفة فى الحياة اليومية، مما يسبب لها مشكلات مع المحيطين بها سواء داخل نطاق الأسرة أو فى العمل. وتعترف إحدي الأمهات موظفة بأنها تعانى العصبية الزائدة نتيجة لشعورها الدائم بأن هناك جبلا من الأعمال والواجبات المتطلبة منها،التى ينبغى عليها إنجازها على أكمل وجه، لذلك عند ثورتها لا تستطيع التحكم فى تصرفاتها وانفعالاتها مما أدى الى نفور الزوج منها وسوء العلاقة بينها وبين أبنائها. وتشكو أخرى من عدم قدرتها على التحكم فى انفعالاتها مع الأولاد لدرجة أنها تشعر أحيانا أنهم خائفون منها. وعندما سألنا د. محمد السيد عبد الرحمن أستاذ الصحة النفسية بجامعة الزقازيق عن الحلول قال: إن العصبية لدى المرأة تنتج إما عن الإصابة بالاكتئاب، أو أنها تعانى قلقا نتيجة لشعورها بالضغوط الملقاة على كاهلها مما ينتج عنه سلوك عدوانى، والسبب الثانى هو الأكثر شيوعا ويكون الحل بتناول بعض العقاقير المهدئة بمراجعة الطبيب النفسى وإجراء جلسات للعلاج للتدريب على الاسترخاء وأساليب التفاعل الصحيحة مع المحيطين. وينصح السيدة التى تعانى فرط العصبية بمراعاة مشاعر الآخرين ومحاولة تنمية مهاراتها الاجتماعية والتفاعل معهم ومراعاة البعد الدينى الذى يشعر الإنسان بالسكينة, كما أن هناك أساليب لضبط النفس مثل محاولة العد العكسى من الرقم 100 إلى الرقم 1 مما يساعد على التحكم فى الانفعالات، كذلك التفكير فى أمور أخرى ليس لها علاقة بمسببات العصبية والتوتر والبعد عن اتخاذ أى قرارات إلا بعد هدوء موجة الغضب.