أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، مرسوما رئاسيا يقضى بإقالة 15 جنرالا من وزارات الداخلية والطوارئ وهيئة السجون الاتحادية. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن من بين هؤلاء الذين تمت إقالتهم، ميخائيل بيجون رئيس الإدارة العامة لوزارة الطوارئ في مقاطعة تومسك، وأندريه بويكو نائب رئيس الإدارة العامة في وزارة الداخلية الروسية لمنطقة ساراتوف. بالإضافة إلى إيجور فانيف رئيس إدارة هيئة السجون الفدرالية في منطقة أوليانسك، ويوري فارتشينكو رئيس إدارة وزارة الداخلية لمنطقة أوليانسك ، ودميتري فاسيلييف النائب الأول لإدارة التحقيقات في مكتب التحقيقات الفدرالي في المنطقة العسكرية الجنوبية. وفى استعراض للعضلات مع تصاعد حجم التوتر مع الولاياتالمتحدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها إجراء أكبر تدريبات عسكرية لها منذ نحو 40 عاما، أى منذ حقبة الاتحاد السوفيتى. وقال وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو إن التدريبات التى يطلق عليها اسم «فوستوك - 2018» أى «شرق - 2018» والتى ستجرى خلال شهر سبتمبر المقبل، بمشاركة 300 ألف عسكرى وأكثر من ألف طائرة، بالإضافة إلى أسطولين بحريين وجميع وحدات الجيش المحمولة جوا. وأضاف شويجو أن تلك المناورات ستكون أكبر تدريبات عسكرية تجريها موسكو منذ عام 1981، إبان الحقبة السوفييتية والحرب الباردة مع الولاياتالمتحدة. ويأتى توقيت الإعلان عن التدريبات العسكرية بالتزامن مع تصاعد حجم التوترات مع الولاياتالمتحدة التى فرضت على موسكو مؤخرا حزمة عقوبات جديدة، لاتهامها بالوقوف وراء الهجوم على العميل الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا بمادة نوفيتشوك السامة بالمملكة المتحدة. ويعد استخدام "الأسلحة الكيماوية والبيولوجية انتهاكا للقوانين الدولية". من جانبه، أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية أن بلاده لن تترك ما تفعله واشنطن دون رد مناسب . وقال فى حوار مع صحيفة "برافدا" السلوفاكية إن روسيا ستواصل العمل بهدوء، انطلاقا من مبدأ "المعاملة بالمثل". فى المقابل ، حذر سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية المسئول عن ملف العلاقات مع الولاياتالمتحدة من مغبة التمادى فى التعامل مع موسكو من موقع القوة، مشددا على أن"روسيا سوف تصمد أمام جميع محاولات ترهيبها مهما كان عدد مشاريع القوانين المتدفقة بسرعة خيالية من الكونجرس الأمريكى لتركيع الدولة الروسية وإضعافها".