الأهلى هدد 9 مرات وعاد منتصرا فى كل مرة على اتحاد الكرة ألقى قرار رئيس نادى الزمالك بتجميد النشاط الرياضى فى النادي، بظلاله على مصير فريق الكرة الأول بمسابقة الدوري، وهل حقاً سيواصل النادى تنفيذ تهديده، أم سيتدخل المسئولون فى الدولة لمناقشة رئيس الزمالك فى هذا القرار لإثنائه عنه، حتى لا يتم تصدير القلق لمسابقة الدوري. لم يكن الزمالك هو الوحيد الذى يهدد بالانسحاب من الدورى أو مسابقات الكرة المحلية، فقد قام الأهلى هو الآخر بالتهديد بالانسحاب أكثر من مرة ولنفس الأسباب. فى العهد الجديد بالقلعة البيضاء كان الانسحاب قرابة 13 مرة منذ 2014، بدأ فى موسم 2014/2015 فى مباراة أمام إنبي، وخسرها بهدفين، وتم الانسحاب اعتراضا على قرارات الحكم محمود عاشور، فى ديسمبر 2014. المرة الثانية فى ديسمبر 2015، وخسارة الزمالك أمام طلائع الجيش، ووقتها أعلن الانسحاب من الدورى اعتراضا على احتساب ركلة جزاء للفريق العسكرى وإشهار البطاقة الحمراء فى وجه على جبر فى بداية المباراة. المرة الثالثة كانت فى مايو 2016، واعترض فيها على فوز الأهلى على المقاولون العرب موسم 2015/2016، بإشهار الكارت الأحمر مرتين فى دقيقة واحدة. والمرة الخامسة فى نوفمبر 2016 وهدد الزمالك بالانسحاب حال إسناد مبارياته للحكم إبراهيم نور الدين. وفى ديسمبر 2016 كانت الحالة السابعة، أعلن الزمالك انسحابه بعد احتساب إبراهيم نورالدين ركلة جزاء للأهلى أمام المقاصة، وفى الشهر نفسه كانت المرة الثامنة بسبب مجاملة الحكم جهاد جريشة للأهلى - من وجهة نظر الزمالك- فى لقائه أمام المصرى والتى حسمها الأحمر بنتيجة (3-1). وكان تطبيق نظام الاستبدال فى موسم 2017/2018 سببا للمرة التاسعة وتحديدا فى شهر يناير 2017. وأعلن الفريق للمرة العاشرة انسحابه فى فبراير 2017، عقب تغاضى الحكم جهاد جريشة عن احتساب ركلة جزاء واضحة للزمالك أمام مصر المقاصة بالدوري. وفى الموسم نفسه الحالة الحادية عشرة فى مايو 2017، وأمام الفريق نفسه «المقاصة» أعلن الزمالك انسحابه من الدورى بسبب عدم إعادة مباراة الدور الثانى للمسابقة. وأمام طنطا كانت المرة الثانية عشرة فى موسم 2017/2018 بسبب الظلم التحكيمي. وفى الماضى كانت هناك حالات أخرى لانسحاب القلعة البيضاء، كانت أشهرها موسم 95/96 فى لقاء القمة أمام الأهلي، وقادها تحكيميًّا قدرى عبد العظيم، ووقتها اعترض فاروق جعفر مدرب الزمالك على الحكم وطالب بانسحاب الفريق. وفى موسم 98/99، وفى لقاء القمة أيضا ولكن بعد 4 دقائق من عمر المباراة، انسحب الفريق من اللقاء اعتراضاً على قرار الحكم الفرنسى مارك باتا بطرد أيمن عبدالعزيز. حالات انسحاب الأهلي قام الأهلى من جهته بالانسحاب ثلاث مرات من مسابقة الدوري، بسبب خلافات مع اتحاد الكرة، لكن اللافت أن القرار الأخير فى أى خلاف يكون فيه النصر للأهلى حتى على اتحاد الكرة نفسه. أولها فى الموسم 1954/1955 شهدت مباراة الأهلى مع الترام أحداث شغب بعد فوز الأهلى بثلاثة أهداف. وبعد جدل حول ضرورة طرد طلعت عبدالحميد لاعب الاهلى قام اتحاد الكرة بشطب الأهلى من سجلاته قبل أن يتدخل عبد الرحمن أمين رئيس اللجنة الأوليمبية وتوسط بين الأهلى واتحاد الكرة. وفى عام 1976 ووقتها كان الدورى يقام من مجوعتين، وتصدر الأهلى مجموعته وانتظر بطل المجموعة الأخري، وكانت المنافسة بين الزمالك وغزل المحلة، لصالح الأخير بفارق نقطة، وفى آخر مباراة لتحديد المتأهل، وقام الحكم محمد رزق شحاتة بإلغاء المباراة. قرر المحلة الانسحاب من البطولة وتضامن معه الأهلى برئاسة الفريق عبد المحسن كامل مرتجي، قبل أن يقرر اتحاد الكرة إلغاء المباراة والدوري، ليقرر الأهلى إيقاف النشاط وعدم التعامل مع اتحاد الكرة. وفى عام 1988 والذى شهد انحصار المنافسة بين الأهلى والزمالك على لقب الدوري، شهد لقاء الأهلى مع المحلة حالة جدل بعد احتساب ضربة جزاء للأهلى فى الدقيقة الأخيرة بعد أن كان متأخر بهدف، واحتج لاعبو المحلة ضد قرار الحكم لتتوقف المباراة، قبل أن يتراجع ويلغى ركلة الجزاء، بعد استشارة الديبة مراقب المباراة ورأى مساعده. ورفض الأهلى برئاسة صالح سليم استكمال المباراة، وقرر اتحاد الكرة تجميد النشاط، ليتدخل عبد الأحد جمال الدين وزير الرياضة ويعلن حل مجلس ادارة اتحاد الكرة وتعيين مجلس جديد برئاسة إبراهيم الجويني، وتشكيل لجنة لدراسة الموضوع. وهناك حالات أخرى هدد فيها بالانسحاب الأولى كانت عام 1966، بعد أن خسر من الزمالك بهدفين فى ملعب الزمالك، واعترض لاعبو الأهلى على الهدف الثاني، لكن الحكم صبحى نصير تمسك بالقرار، لترد جماهير الاهلى بالنزول لأرض الملعب وإحداث عمليات شغب وإحراق الملعب، فألغى الحكم المباراة واتخذ اتحاد الكرة قرارا باعتبار الزمالك فائزا بهدفين دون مقابل، وإيقاف الثلاثى رفعت الفناجيلى وطه إسماعيل ومروان كنفاني، وكان الأهلى ينتظره مباراة مهمة أمام الترسانة فى نهائى كأس مصر، ما يعنى خوضه اللقاء بدون هؤلاء اللاعبين، فاعترض الأهلى برئاسة الفريق عبد المحسن مرتجى على القرار وهدد بإلغاء النشاط إذا لم يتم إلغاء قرارات الإيقاف، وارتضى اعتباره خاسرا فى المباراة. ومع تمسك الأهلى بموقفه، أقر اتحاد الكرة فى النهاية العقوبة مع إيقاف التنفيذ، وهو ما أرضى الأهلى حينها. وفى عام 1983رفض الأهلى مواجهة المقاولون العرب قبل خوض منافسه مباراة كانت مؤجلة، إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص، ورفض الاتحاد طلب الأهلي، وأصر على إقامة المباراة فى موعدها، لكن الأهلى لم يذهب فى موعد المباراة ليعتمد قرار خسارة الأهلى صفر/2، وهدد الأهلى بالانسحاب من الدورى ليقرر وزير الرياضة فى هذا الوقت حل مجلس إدارة الاتحاد وإعادة المباراة. وفى مجلس محمود طاهر حدثت أزمة إيقاف أحمد الشيخ لاعب الأهلى أربعة أشهر ليقوم الأهلى بإيقاف الأنشطة المحلية، ووضع شروطا لانضمام لاعبيه إلى المنتخبات الوطنية، كما هدد بالانسحاب. وأمام الأسيوطى كانت المرة الثالثة التى يلوح فيها الأهلى بالانسحاب خلال مجلس طاهر، بعد إصرار اتحاد الكرة على إقامة المباراة بملعب أسيوط، وهو ما كان يهدد الفريق بالإرهاق بسبب عودته من مواجهة الاسماعيلى بالجونة. عقوبة المنسحب فى اللوائح: الهبوط للدرجة الرابعة وتسريح اللاعبين فى حال التمسك بالانسحاب ماذا تقول لوائح اتحاد الكرة فى حال قام أى ناد بالانسحاب من بطولاته المحلية.. المادة (46) و(47) تجيب على هذا التساؤل، بعد أن تم تقسيم العقوبات إلى قسمين. القسم الأول: إذا اعتبر الفريق منسحبا من الدورى واستكمل المسابقة بعد ذلك تُطبق عليه الجزاءات التالية: (1) توقيع الغرامات المالية طبقا لفئات المسابقات التى يحددها مجلس إدارة الاتحاد قبل بداية كل موسم. (2) خصم 6 نقاط من رصيده فى نهاية الموسم بمعدل 3 نقاط فى مباراة واحدة فوز و3 أخرى باعتباره مهزوما فى المباراة المنسحب منها ويعاد ترتيب الفريق نفسه ضمن الجدول النهائى للمسابقة. (3) معاقبة كل من له صلة بقرار الانسحاب طبقا لتقرير الحكم والمراقبين وللجنة المسابقات الحق فى الاستعانة بما تراه فى هذا الشأن لاستيضاح وأخذ القرار طبقا للائحة مع عدم الإخلال بحكم المباراة. القسم الثاني: إذا اعتبر الفريق منسحبا بالفعل ولم يستكمل مسابقة الدوري. (1) توقيع غرامة مالية طبقا لفئات المسابقة التى يحددها مجلس الإدارة قبل بداية كل موسم. (2) إذا كان الانسحاب فى الدور الأول، يتم إلغاء نتائج مبارياته السابقة ويعتبر كأنه لم يشارك فى المباريات. أما إذا كان الانسحاب فى الدور الثاني، فتبقى نتائج مبارياته فى الدور الأول كما هي، وتلغى نتائج مبارياته فى الدور الثانى فقط، ويحرم من المشاركة لمدة موسم واحد مقبل مع بدء المشاركة فى الدرجة الأخيرة «الرابعة» للمسابقات التى ينظمها الاتحاد للفريق الأول. وتختص لجنة شئون اللاعبين بالنظر فى قيد لاعبى النادى المنسحب بناءً على طلبه.
