من أجل إعمارها وتوطين مليون مواطن بها كلف الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء وزارة البحث العلمي بإعداد دراسات عاجلة لتنمية سيناء في موعد أقصاه نهاية أغسطس الحالي. وتشمل الدراسات مجالات الطاقة والبترول والغاز واستكشاف الثروات المعدنية وإنتاج وتحديث خرائط الصلاحية لاستخدامات الأراضي, بالإضافة إلي دراسة المخاطر الطبيعية والبشرية ومناطق السيول. وأكدت الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي, في تصريحات خاصة ل الأهرام أن هناك أربعة مشروعات كبري شارك بها العلماء من كل المراكز البحثية علي مدي السنوات الماضية وهي إقامة المناطق اللوجيستيكية لتطوير مجري قناة السويس, وتنمية وتطوير الثروة السمكية ببحيرة البردويل ورصد وتجديد الخامات التعدينية المتوافرة بسيناء والصناعات التي يمكن إقامتها علي هذه الخامات التعدينية, وكذلك رصد خزانات المياه الجوفية والأراضي التي يمكن استصلاحها وإقامة مجتمعات عمرانية. وأضافت الدكتورة نادية زخاري أن هناك قائمة طويلة من المشروعات البحثية التي أجراها علماء مصر لتحقيق التنمية الشاملة بسيناء وأن الأمر حاليا متروك للإرادة السياسية لدعم هذه المشروعات حتي يمكن الاستفادة من الثروات الطبيعية في سيناء من بترول ومعادن وخامات طبيعية حيث رصدت هيئة الاستشعار عن بعد حقول المعادن وسبل إقامة المشروعات التعدينية والصناعية بهذه المناطق. كما أن هناك دراسات أخري لتحديد الزراعات المثلي التي تجري بسيناء اعتمادا علي المياه المالحة وطبيعة التربة, بالإضافة إلي إقامة محطات لإنتاج الطاقة الشمسية علاوة علي مشروعات لتنمية المرأة السيناوية وتوفير فرص العمل لخفض معدلات البطالة. وحول سبل الاستفادة من المشروعات البحثية لإقامة مشروعات وطنية وجذب الاستثمارات الأجنبية أوضح الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي, أن هذا الأمر في يد مؤسسات الدولة المعنية بالاستثمار والصناعة والتي في يدها الاستفادة من المشاريع البحثية التي قدمها علماء مصر لنهضة سيناء.