فى فصل جديد من الفصول السوداء للانقسام الجنونى الفلسطينى الذى نعيشه منذ مايقرب من 15 عاما جندت السلطة الفلسطينية كل أسلحتها لمهاجمة المشاورات التى تستضيفها القاهرة من أجل إبرام اتفاق تهدئة فى غزة، الغرض منه هو تجنيب القطاع، ويلات عدوان إسرائيلى جديد والسير قدما فى تنفيذ المصالحة الداخلية وتخفيف الحصار على القطاع، وبدلا من الانضمام لهذه المشاورات تسابق المسئولون الفلسطينيون فى مهاجمة المشاورات وكان آخر المنضمين لهذه الحملة حتى أمس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الذى اعتبر أن أى تهدئة مع إسرائيل فى قطاع غزة تمثل قاعدة لصفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تدمير المشروع الوطنى الفلسطينى. وأكد عريقات أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الجهة المخولة للحديث باسم الشعب الفلسطينى عن أى تهدئة مع إسرائيل وليست الفصائل فى إشارة إلى حركة حماس وكأن مصر لم تلح على حركة فتح والسلطة الفلسطينية للمشاركة فى هذه المشاورات منذ قبل انطلاقها ولكنها غابت بمبررات واهية ومع ذلك فإن مقعدها على رأس المشاورات مازال ينتظرها، ومن المؤكد ومن وجهة نظرى فإن القاهرة لن تمرر أى اتفاق دون موافقة السلطة وأن تلك المشاورات لم تنته بعد وبالتالى فلا داعى للتسرع وإفسادها لمجرد المناكفة. وحسب معلوماتى فإن الاتفاق المفترض يتضمن تسهيلات إنسانية من إسرائيل والعالم للأوضاع فى قطاع غزة خاصة فى المجال الاقتصادى مقابل تكريس وقف إطلاق النار لسنوات وذلك شريطة أن تتم المصالحة الفلسطينية أولا وأن تعود السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع وإدارة عمليات التنمية وإعادة الإعمار والهدف الأسمى من الاتفاق هو قطع الطريق على النيات العدوانية الإسرائيلية إزاء غزة. لمزيد من مقالات أشرف أبو الهول