نفي مصدر عسكري ماتردد في بعض وسائل الاعلام عن تعرض قوات الجيش المشاركة في عملية تطهير سيناء لهجوم ارهابي, وقال المصدر: إنه لاصحة لما يتردد في بعض وسائل الإعلام حول هذا الأمر, مطالبا الإعلاميين بتوخي الدقة في نشر المعلومات. جاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه مسئول المركز الإعلامي بوزارة الداخلية بأن أربعة ضباط وأمين شرطة أصيبوا بجروح قطعية وحروق متفرقة بالجسم أثناء عودتهم من إحدي الحملات الأمنية بشمال سيناء بعد القبض علي أحد العناصر التكفيرية الخطيرة. وأوضح مسئول المركز الإعلامي الأمني في بيان صادر امس عن وزارة الداخلية- أنه في إطار الحملات الأمنية المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة والشرطة لمداهمة بعض المناطق بشمال سيناء لضبط العناصر الإرهابية بأماكن إختبائها وتمشيط الأماكن المحتمل وجود عناصر إرهابية وإجرامية بها.. فقد وردت معلومات لمجموعات العمل الأمنية بشمال سيناء تفيد وجود عدد من العناصر الخطيرة ببعض المناطق بمدينتي رفح والعريش. وأضاف انه تم تشكيل مأموريتين شاركت فيهما القوات المسلحة وقوات مديرية أمن شمال سيناء وقطاع مصلحة الأمن العام ومجموعات قتالية من الأمن المركزي مدعمة بسيارات مدرعة ومصفحة وقوات من سلاح كلاب الأمن والحراسة لاستهداف المذكورين حيث استهدفت الحملة الأولي منطقة المطلة برفح, بينما استهدفت الحملة الثانية إحدي المناطق بمدينة العريش. وأوضح مسئول المركز الإعلامي بوزارة الداخلية أن الحملة الأولي أسفرت عن ضبط المدعو طلبة ج.س(26 سنة أحد العناصر التكفيرية الخطيرة, ومحكوم عليه هارب) وبحوزته سيارة دفع رباعي تحمل لوحات معدنية مزورة, مشيرا إلي أنه أثناء عودة القوات عقب إنتهاء المأمورية أطلقت مجموعة مسلحة قذيفة( أر. بي. جي) من داخل إحدي زراعات الزيتون من مسافة بعيدة علي إحدي مدرعات الشرطة, ولكنها أخطأتها وحادت القذيفة عن الهدف. وأضاف أن القوات قامت بالرد والتعامل الفوري مع مطلقي القذيفة مما أجبرهم علي الفرار, وأسفر ذلك عن إصابة أربعة من الضباط وأحد أفراد الشرطة بجروح قطعية وحروق متفرقة بالجسم.. وتم علي الفور نقلهم إلي المستشفي العسكري بالعريش لإسعافهم وتلقي العلاج اللازم. وأشار الي ان الحملة الثانية اسفرت عن ضبط عناصر تشكيل عصابي تخصص في حيازة وإحراز الأسلحة النارية وكميات كبيرة من المخدرات للإتجار فيها وترويجها, ويتكون من كل من المدعو حسونة ك.إ(27 سنة فلسطيني الجنسية) سبق إتهامه في6 قضايا( ضرب, سرقة متنوعة, سرقة متجر, أحداث) ومطلوب ضبطه للتنفيذ عليه في قضية سرقة, وشقيقه المدعو محمد ك.إ(26 سنة فلسطيني الجنسية) حيث ضبط بحوزتهما45 طربة من مخدر الحشيش, و35 قطعة من ذات المخدر, و436 قرص مخدر من عقار الترامادول, وجوال لنبات البانجو المخدر, و37 طلقة عيار9 مم. وفي سياق متصل, أصدر اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء, قرارا بتكثيف الوجود الأمني بالمحافظة ورفع حالة الاستعداد فيها للدرجة القصوي, ابتداء من وقفة عيد الفطر وخلال الأيام التالية, وتكثيف الدوريات الأمنية بجميع مناطق المحافظة وشوارعها. وفي وقت سابق, نفي مصدر أمني رفيع المستوي صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام, عن تعليق العملية العسكرية الجارية في سيناء خلال فترة عيد الفطر المبارك. وطالب المصدر وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما تكتب من أخبار حول القوات المسلحة, خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد. من ناحية أخري حذر آفي يسخاروف, الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي من توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل عقب انتها ء العملية نسر للجيش المصري في سيناء وقال يسخاروف: إن الواقع الفعلي علي الأرض يعطي الكثير من الانطباعات والتوقعات بأن القوات المسلحة المصرية ومعداتها الثقيلة الموجودة في سيناء ستظل في مواقعها حتي عقب انتهاء العملية نسر. وأضاف يسخاروف, في تقرير له نشره موقع صحيفة هاآرتس, أن كبار الخبراء العسكريين في إسرائيل يتوقعون الآن زحف القوات المصرية الي سيناء بأحجام ومعدات كبيرة ومن المتوقع ان تطلب القاهرة رسميا من اسرائيل بقاء هذه القوات في سيناء حتي بعد انتهاء العملية نسر وسيصر المصريون, والحديث ليسخاروف علي هذا بغض النظر عن رد الحكومة الإسرائيلية علي هذا الطلب, الامر الذي سيفجر ازمة سياسية في العلاقات بين الطرفين في النهاية.