وسط مخاوف متزايدة بسبب انتقال العنف إلي لبنان,تواصل القتال في مدن الثورة الرئيسية السورية- أمس- بين قوات الرئيس بشار الأسد والثوار الذين يقاتلون للإطاحة به. وذلك بعد يوم من إنهاء الأممالمتحدة رسميا مهمة بعثة المراقبين الدوليين بسوريا وموافقة المبعوث الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي علي بدء مهمته هناك وأوضح الناشط هيثم العبدالله لوكالة الأنباء الألمانية أن أصوات الانفجارات هزت العاصمة دمشق وأعقبها اشتباكات بالقرب من المطار العسكري, فيما استمر القتال الضاري في حلب- أكبر المدن السورية- للأسبوع الثالث علي التوالي. وقال أبو عمر الحلبي أحد قادة الجيش السوري الحر:ازدادت كثافة القصف من جانب النظام في حلب في الأربع وعشرين ساعة الماضية. وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان عن سقوط57 قتيلا بنيران قوات النظام السوري, فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو250 شخصا قتلوا أمس الأول في أنحاء متفرقة. وعلي صعيد تداعيات العنف بسوريا علي لبنان, أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن الوضع في سوريا خطير جدا وهناك خطر أن تتحول الي حرب طائفية ويجب بذل جهود إضافية لإبقاء لبنان علي الحياد. وقال فابيوس- في ختام زيارة إلي لبنان وقبل مغادرته إلي تركيا- إن حكومة بلاده تتمسك بسيادة أراضي لبنان وسلامتها وألا تكون هناك تداعيات سلبية للازمة السورية علي لبنان. وتابع:انتقال الأزمة من سورية الي لبنان مصدر قلق أساسي وتحدثت بالموضوع مع المسئولين اللبنانيين, مضيفا أن الأحداث الأخيرة في لبنان تسهل انتقال هذا الموضوع ويجب علينا إيجاد حل. وعلي الصعيد الدولي, عقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اجتماع للقوي الكبري دعت إليه روسيا بمشاركة تركيا وقطر والكويت والعراق بهدف تشجيع الحكومة السورية ومسلحي المعارضة علي وقف الصراع بينهما. وفي سياق آخر, أعلن الرئيس التركي عبد الله جول أن بلادة قد تقوم بعمليات عسكرية في سوريا في حال استمرار منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية التي صارت تتحرك في الشمال السوري بدعم من نظام بشار الاسد. وفي غضون ذلك, أعلنت وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين عن تسجيل فرار23 ألف شخص إضافيين من سوريا خلال الأسبوع الماضي. وأوضح مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين أن الأعداد تزايدت ولاسيما في تركيا بسبب فرار السوريين من مدينة حلب التي تسودها الاشتباكات,فيما جري في المجمل حصر170 ألف لاجئ في المدن المجاورة و61 الف في تركيا و47 الف في كل من الاردن ولبنان وكذا15 الف في العراق.