خسارة كيلو جرام من وزنك تضبط مستوى «السكر» فى دمك، ليس السكر فقط فهناك قائمة من الأمراض المصاحبة للسمنة بداية من المشاكل الاجتماعية والنفسية وصولا إلى المشكلات الصحية مثل أمراض القلب والشرايين و التنفس والمفاصل والتى تختفى او تعالج بشكل فعال عقب إنقاص الوزن. هذه النصيحة يقدمها المعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء بعد نجاحه فى تطوير أسلوب علاجى جديد لمساعدة مرضى السكر من النوع الثانى من خلال تكنيك مبتكر لتحويل مسار الطعام من المعدة لآخر متر ونصف المتر من الأمعاء، وهو ما يسمح بتقليل امتصاص الطعام وخسارة الوزن الزائد والتى تساهم بشكل فعال فى التحكم فى مستويات السكر فى الدم. الدكتور علاء العريان أستاذ ورئيس قسم جراحة الغدد الصماء وأورام الثدى بالمعهد، أكد ان السمنة والنمط الغذائى المعتمد على استهلاك كميات كبيرة من الدهون والسكريات يشكلان سببا رئيسيا للإصابة بالنوع الثانى من مرض السكر. وقد استطاع فريق الجراحة برئاسته تحقيق نسب شفاء مرتفعة بنحو 85% من الحالات والتى بلغت 150 حالة سنويا فى المرحلة العمرية من 30 إلى 50 عاما باستخدام جراحة مبسطة تمتاز بمضاعفات قليلة، ومعدلات وفاة منعدمة. حيث تم التخلص من الوزن الزائد والذى انعكس بدوره على تقليل الاعتماد على العلاج الدوائى والأنسولين فى المرضى بعد إجراء العملية، وحمايتهم من التعرض لمضاعفات مرض السكر. أرقام مفزعة عن مرض السكر بين المصريين كشفها الدكتور عاطف بسيونى رئيس أقسام الباطنة والسكر والغدد الصماء والرعاية المركزة بالمعهد، حيث أكد أنه يتردد على العيادات الخارجية ما بين 1000 و1500 مريض فى اليوم الواحد ،بخلاف نحو 50 حالة يوميا تستقبلها الطوارئ فى تخصصات الباطنة والقلب والجراحة والقدم السكري. وأشار إلى مشاكل الأوعية الدموية وما يتبعها من جلطات بالقلب والمخ بوصفها أكثر المضاعفات شيوعا بين المصريين وكذلك القدم السكرى التى تعتبر أخطر مضاعفات المرض وأكثرها تكلفة وتسببا دخول المستشفي. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى للمعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء الذى تستمر فعالياته اليوم الخميس، برئاسة الدكتور هانى نصر رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد ومشاركة نخبة من المتخصصين الأكاديميين وممثلى وزارة الصحة.
