ذكرت دراسة علمية نشرت أمس الأول أن الوجبة الاخيرة التى عثر عليها بأحشاء مومياء من العصر الجليدى يعود تاريخها الى 5300 عام والمعروفة باسم «رجل الثلج» كانت تحتوى على كمية مرتفعة بشكل ملحوظ من الدهون مع الحبوب. وقام حوالى 40 باحثًا من جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك علماء أستراليون، بتحليل المحتويات المحفوظة جيدا التى كانت بمعدته والتى تم اكتشافها مؤخرًا فقط أثناء تحريك معدته خلال عملية التحنيط. وبحسب الدراسة التى نشرت فى دورية «كارنت بايولوجى»، وجد الباحثون كمية من اللحم لنوع من أنواع الماعز البرى والغزال الأحمر وآثار من نبات السرخس ونوعا من القمح «حبة واحدة فقط». وبينت الدراسة أن نصف محتويات معدته كانت من الدهون، ربما نتيجة لتناول لحم الماعز الذى تم تدخينه قبل تناوله، حيث كانت هناك جسيمات من الفحم فى المعدة. وأشار التحليل إلى أن اللحم البرى كان يؤكل طازجًا أو ربما تم تجفيفه وأن الوجبة الأخيرة كانت متوازنة بشكل جيد بالنسبة لإنسان فى هذه المراحل المبكرة، ويقول ألبرت زينك، وهو أيضاً فى معهد أبحاث يوراك لدراسات المومياوات: «إن البيئة المرتفعة والباردة تمثل تحديًا خاصًا لعلم وظائف الأعضاء البشرية وتتطلب إمدادات غذائية مثالية لتجنب الجوع السريع وفقدان الطاقة»، وأضاف: «يبدو أن رجل الثلج كان يدرك تمامًا أن الدهون تمثل مصدرًا ممتازًا للطاقة».