يكتسب حفل التكريم, الذى أقامته رئاسة الجمهورية أمس لأبطال مصر فى دورة البحر المتوسط, أهمية خاصة، فهو ليس مجرد احتفال بشباب وفتيات حققوا إنجازا رياضيا كبيرا باسم مصر، ولكنه فى الحقيقة رسالة مهمة للمجتمع بأكمله بأن الدولة تهتم وتدعم كل الطاقات الشبابية المتميزة. ولعل ما يؤكد هذه الرسالة هو توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة باستغلال طاقات الشباب وتنمية مواهبهم فى مختلف المجالات، فضلا عن دعم المنظومة الرياضية لتحقيق إنجازات تليق بمكانة مصر إقليميا ودوليا. لقد أثبتت بعثة مصر فى دورة البحر المتوسط جدارتها بشرف تمثيل أرض الكنانة، وحصد أبطالها 45 ميدالية متنوعة، منها 18 ذهبية و11 فضية و16 برونزية، وهو إنجاز رياضى كبير، يجعل أبطالها قدوة لكل شباب مصر، خاصة فى المجال الرياضى. كما أن تكريم رئاسة الجمهورية لهم يكشف عن اهتمام كبير من الدولة بهم، خاصة أن تزامن دورة البحر المتوسط مع كأس العالم لكرة القدم لم يتح الفرصة الكافية لتسليط الضوء إعلاميا بالشكل المطلوب على الإنجاز الكبير الذى حققه شبابنا فى دورة البحر المتوسط، نتيجة الاهتمام الإعلامى بكأس العالم. وجاء اهتمام الدولة بتكريم هؤلاء الأبطال أيضا مواكبا للتكليفات التى أصدرها الرئيس السيسى لوزير الشباب والرياضة بإعداد تصور متكامل يهدف إلى إنشاء وتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية فى مصر. لقد أولى الرئيس منذ توليه عناية خاصة بالشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة من عدد السكان، وتمثل هذا الاهتمام فى البرنامج الرئاسى للشباب الذى يستهدف إعداد جيل جديد واعد من القيادات، وكذلك مؤتمرات الشباب، ثم إنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تعداه إلى الواقع العملى، بتعيين مساعدين شباب للوزراء والمحافظين، ومختلف الوظائف القيادية، والاهتمام بالشباب فى التنظيمات السياسية والمحليات، ليستطيع شباب مصر القيام بدوره المأمول فى صناعة المستقبل. لمزيد من مقالات رأى الأهرام