واصلت إسرائيل إجراءاتها التصعيدية أمس، حيث أعلنت أمس إغلاق معبر كرم سالم، المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع الى قطاع غزة حتى إشعار آخر، وذلك ردا على الحرائق التى نشبت فى المزارع الاسرائيلية بسبب الطائرات الورقية والبالونات التى تطلق من قطاع غزة وتحمل مواد حارقة . وقال الجيش الاسرائيلى فى بيان له إنه «سيغلق المعبر أمام البضائع باستثناء المعدات الانسانية (بما فى ذلك الغذاء والدواء) التى ستتم الموافقة عليها حالة بحالة. ولن يتم تصدير او تسويق البضائع من قطاع غزة». يأتى هذا فى الوقت الذى اقتحم فيه ثلاثة من أعضاء الكنيست الإسرائيلى صباح أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال وهم أمير أوحانا (الليكود)، ويهودا جليك (الليكود)، وشيرى معلم (البيت اليهودي)، وقام الثلاثة ومعهم مجموعات من المستوطنين بجولات استفزازية. وكان يورى أرئييل وزير الزراعة بحكومة الاحتلال، وشران هسكل عضو الكنيست من حزب الليكود اقتحما المسجد الأقصى أمس الأول.وتأتى هذه الاقتحامات بعد قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نيتانياهو بالسماح مجددا باقتحامه. من جهتها، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باقتحام أعضاء الكنيست للمسجد الأقصي، والتى قالت إنها تأتى فى سياق عملية ممنهجة، موضحة أن هذه الاقتحامات امتداد للحرب الشاملة التى تشنها سلطات الاحتلال على القدسالمحتلة بأرضها ومواطنيها ومقدساتها. فى تلك الأثناء ، أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح، أن أى مبادرة أمريكية تستثنى الحقوق الفلسطينية «ستفشل» ،مشددة - فى بيان عقب اجتماعها فى رام الله برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس - على أن «الإدارة الأمريكية عليها أن تعى جيداً بأن أى صفقة أو مبادرة تستثنى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وتحاول التملص من قرارات الشرعية الدولية لن تنجح».