فى بعض الأحيان تصبح الفنون طوق النجاة الذى يتعلق به الإنسان ليتخطى محنة ما أو مرضا، وخاصة الرسم الذى دائما يمنح الإنسان الصبر والأمل فى تجاوز الصعوبات، ومع كل لوحة او عمل فنى تتولد داخل الفنان القوة التى تجعله قادرا على تخطى المحن. يحيى عادل سامى شاب فى الثلاثين من عمره، من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولد بمتلازمة «داون» ولكنه اثبت للجميع انه قادر على تحدى واقعه ومواجهة مرضه، ففى عام 2008 اتجه إلى التصوير الفوتوغرافى وقام بتمثيل مصر فى مؤتمر دولى لجمعية الفن الخاص بأمريكا، كما التحق فى عام 2010 بمركز دعم ذوى الاحتياجات الخاصة بالجامعة الألمانية ليقوم بأعمال تصوير هناك، بعدها تم تعيينه كمصور فوتوغرافى بنادى هليوبوليس. يقول يحيى: كانت بدايتى مع الفنون عام 2008 حيت أقمت أول معرض لشموع الزينة والتى قمت بتنفيذها فى المنزل من خلال ورشتى الخاصة، بعدها اتجهت الى التصوير الفوتوغرافى، حيث شاركت فى العديد من المعارض وحصلت على عدة جوائز بالإضافة إلى عدد من شهادات التقدير، وفى عام 2016 أقمت أول معرض خاص بى فى التصوير الفوتوغرافى، بعنوان «هو» بنقابة الفنانين التشكيليين.