* جعفر يطالب برحيل المجلس.. وعبد العال أول من تنبأ بالمهزلة حال الكرة المصرية لا يرضى عدوا ولا حبيبا والضحية الجمهور المصرى العظيم الذى يضحى بالغالى و النفيس من اجل هذه المنظومة التى دب فيها الفساد وأصبحت مصدر «عكننة» للجماهير و حرق دمائهم بدلا من ان تكون مصدر سعادة لهم وسط صعوبة الحياة ومشاكلها. لم تفرح الجماهير المصرية بالتأهل لكأس العالم بعد 28 سنة فقد كانت الاحداث المتلاحقة تنذر بوقوع فضيحة تهز أركان الكرة المصرية فى كأس العالم، خاصة ان اتحاد الكرة ركز على استغلال هذا الحدث ماديا وبالطبع كانت الشركة الراعية اولى بذلك خاصة أنها تضم اغلب اعضاء الجبلاية وتوفر لهم لبن العصفور من اجل غض البصر عما تفعله لتدمير الكرة المصرية. الاعداد لم يكن على مستوى الحدث بل هناك اندية تقيم فترات اعداد افضل من تلك التى اقامها المنتخب الذى لعب ثلاث مباريات ودية منها مباراة فى اعتزال لاعب الكويت واكتفى كوبر بذلك ليستيقظ الجميع على بركان جروزنى ثلاث هزائم مؤلمة واحداث تنال من مصر وسمعة لاعبيها. أم الاحداث المأساوية اختيار جروزنى عاصمة الشيشان مقرا للمنتخب ولا ادرى هل تم الاختيار صدفة رغم انها ابعد نقطة عن مكان المباريات بالنسبة للمنتخب الوطنى ام ان هناك أيادى خفية تدبر لذلك خاصة ان ما حدث للبعثة بمجرد وصولها يؤكد ذلك من استقبال رئيس الشيشان المصنف مجرم حرب فى انجلترا وأمريكا وإصراره على مقابلة محمد صلاح والذهاب اليه فى الفندق واصطحابه الى الملعب ثم حفل تكريمه وإهداء فانلة النادى الذى يملكه فى الشيشان مما ادى الى تشويه صورة صلاح فى انجلترا ومطالبة الصحف برحيله من ليفربول. ثم هناك أيضا استغلال الشركة الراعية بمعرفة اعضاء مجلس ادارة الاتحاد لمقر المنتخب الوطنى و تحويله من مقر للتركيز الى ملهى ليلى لكل من هب و دب وبالتالى انتقلت الفوضى من الادارة الى اللاعبين الذين فقدوا التركيز. اختلف الهدف من الذهاب إلى كأس العالم من المشاركة فى بطولة تنافسية الى بطولة لتكريم الاتحاد على انجاز التأهل فكان طبيعيا ان يخسر المنتخب مبارياته الثلاث ويحصل على لقب أسوأ فريق بالمونديال. الضحية كانت الجماهير التى زحفت خلف المنتخب الوطنى على امل مشاهدة عروض قوية لا تقل عما حققه الفراعنة فى مونديال 90 بعد ان صرفت الغالى والنفيس من اجل مصر ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن.. تخاذل يصل الى حد المؤامرة وكان من الضحايا المدرب الخلوق عبد الرحيم محمد الذى تعرض لازمة قلبية من شدة الانفعال بعد هدف السعودية الثانى صعدت روحه على إثرها الى بارئها لذلك كان طبيعيا ان تشهد طائرة البعثة عند عودتها مشاحنات بين اللاعبين والجماهير التى رفضت جلوسهم فى اماكن ال VIP. دموع الحسرة من الجماهير المصرية على المستوى الذى وصل اليه المنتخب الوطنى وفى مصر طلبت جماهير الكرة بمختلف ميولها من مجلس ادارة ابو ريدة الاستقالة حفاظا على ما تبقى من الكرة المصرية بعد فشله فى ادارة شئون اللعبة وانتشار المجاملات والمحسوبية فى تولى الوظائف بالأجهزة الفنية حتى ضاعت هيبة الكرة المصرية وخرجت اغلب المنتخبات من الدور الاول لتصفيات افريقيا لمسابقات الناشئين . مصطفى يونس نجم مصر والاهلى السابق الذى كان منفعلا بسبب المهزلة الكروية فى لقاء السعودية اكد فساد المنظومة الكروية فى عهد مجلس ابوريدة بسبب انتشار المجاملات والمحسوبية والاعتماد على الاهل والعشيرة فى تولى الوظائف. ما قاله مصطفى يونس حق لأن مدير المنتخب الوطنى الذى اعد معسكر جروزنى لا يملك الخبرة الكافية لتولى هذا المنصب الى جانب ان تعيينه مخالف للائحة لأنه كان عضوا بمجلس ادارة الاتحاد ولم يمض على استقالته عامان لحظة تعيينه. هانى أبوريدة وطالب فاروق جعفر المجلس بكامله بتقديم استقالته بعد الالم الذى سببوه للجماهير المصرية فى الوقت الذى حمّل اسامة عرابى مجلس هانى ابو ريدة مسئولية ما حدث وحماية كوبر وجعله فوق الجميع. اما رضا عبد العال نجم الاهلى و الزمالك السابق فكان اول من تنبأ بما سيحدث للمنتخب فى كاس العالم على يد كوبر.