بعد أربع سنوات من الإعداد والتوزيع والترويج وانتظار تفعيله أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول أنه تم «التراجع» عن تطبيق منظومة «الكارت الذكي» بدعوى احتوائه على العديد من الثغرات مؤكدا أنه لا يستطيع إيجاد حلول لها، إذ سيؤدى كارت الوقود إلى وجود سعرين للسلعة الواحدة وعودة الاحتكارات مرة أخرى !!وأرى أن التراجع عن منظومة الكارت بعد كل هذه المدة من الانتظار يعد من عجائب وزارة البترول واسمحوا لى أن أتساءل: ألم تأخذ اللجنة المشّكلة لإعداد الكارت الذكى تلك الثغرات فى الحسبان عند إعداد ضوابط الاستخدام؟، و إذا كانت الإجابة بأنها لم تأخذ فى الاعتبار لسبب أو لآخر, ألا تكفى أربع سنوات لسدها وتوفيق أوضاع مستخدميه على نحو يكفل نجاح عملية التطبيق؟، وماذا عما تحملته الحكومة ممثلة فى وزارة البترول من وقت وجهد ومال فى سبيل إعداد وإصدار وتوزيع كارت الوقود الذى لم يعد ذكيا بكل المقاييس ؟.. إننى أقترح إيداع «كارت الوقود» أحد المتاحف الشهيرة مع السماح للزوار الذى أسعدهم الحظ ولم يقوموا باستخراجه بأخذ صورة سيلفى معه للذكرى والتاريخ . غادة بهجت كمال- المريوطية الجيزة