ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى وأباحَ طرفى نظرة أمَّلتها فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً فدهشتُ بينَ جمالهِ وجلالهِ وغدا لسانُ الحالِ عنى مخبِراً فأدِرْ لِحاظَكَ فى مَحاسِن وَجْهِهِ تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ مُصَوَّرا لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَةً ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. ألهم الشعراء والمنشدين بأروع ما تغنوا تعلقا بحبه وحسنه ومنهم ابن الفارض سلطان العاشقين وأشهر شعراء الصوفية، كاتب هذه الكلمات التى أنشدها الشيخ محمود التهامى بصوته العذب الشجى ضمن مجموعة من أجمل الأناشيد الصوفية بتوزيعات جديدة لفرقة الموسيقار فتحى سلامة فى حفل بدار الأوبرا المصرية.. وفيه أمتع الحضور ودغدغ مشاعرهم وألهب القشعريرة فى نفوسهم حوار موسيقى بين البيانو والعود تارة وبين الكمان والجيتار تارة أخرى.. حوار تغلفه إيقاعات الطبول وآلة الباركشن المثيرة، ليهيم الجميع عشقا وتبتُلا فى حب سيدنا ومولانا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم.