قبل 12 عاما، عاد المدرب الأوروجويانى أوسكار تاباريز لتولى الاشراف على منتخب بلاده لكرة القدم، وأعاد الفريق المتزعزع الى مصاف نخبة المنتخبات العالمية، وها هو يدخل ميدان مونديال روسيا 2018 مراهنا على النجمين لويس سواريز وإدينسون كافانى وجيل جديد من اللاعبين. منذ عودته لتسلم دفة القيادة بعد تجربة أولى بين العامين 1988 و1990، جعل المدرب المكنى “مايسترو” تيمنا بمهنته الاولى وهى أستاذ مدرسة، من الأوروجواى منتخبا يحسب له حساب على الخريطة العالمية. ومن انجازاته، الحلول فى المركز الرابع فى مونديال 2010 فى جنوب افريقيا، والفوز بعد ذلك بعام بلقب كوبا أميركا فى الارجنتين مع الجيل الذهبى المتمثل بدييجو فورلان ودييجو لوجانو، معززا بنجوم حاليين من أمثال سواريز وكافاني، لاعبى برشلونة الاسبانى وباريس سان جرمان الفرنسي. ورغم الاعتلال العصبى الذى يرغم ابن الحادية والسبعين على التحرك بواسطة كرسى كهربائي، يخوض تاباريز كأس العالم من 14 يونيو الى 15 يوليو فى روسيا بتفاؤل كبير نابع من الجيل الجديد. وصرح تاباريز عند بدء المعكسر الاستعدادى فى إحدى ضواحى مونتيفيديو “هناك لاعبون جدد ظهروا, لم يكونوا موجودين فى بداية التصفيات، وقد ساعدونا على تعزيز موقعنا، هذا يعطينا بعض الامل”. أسباب هذا الأمل؟ الأمر يتعلق خصوصا برودريجو بنتانكور ولوكاس توريرا لاعبى وسط يوفنتوس وسمبدوريا الايطاليين اللذين هما فى أفضل حال على الصعيد الفني, يضاف اليهما القوة الهجومية المتمثلة بسواريز وكافانى أمام المرمى. لكن تاباريز يبقى وفيا للحمض النووى للمنتخب أو ما يعرف ب “لا جارا تشاروا”، وهذا يعنى قوة ذهنية دائمة وتفانيا بدنيا حتى حدود التضحية، ودفاعا صلبا, ويقول “كنا دائما منتخبا قويا دفاعيا، ولن نتخلى عن هذه الميزة بسهولة”. ويراهن تاباريز فى الدفاع بشكل خاص على لاعبى اتلتيكو مدريد الاسبانى بطل الدورى الاوروبى (“يوروبا ليج”) دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز للحد من هجمات المنافسين فى المجموعة الاولى التى تضم منتخبات روسيا المضيفة ومصر والسعودية.