* منظمة السياحة: زيادة إنفاق دول العالم على السياحة الخارجية * الصينيون أنفقوا 258 مليار دولار وأمريكا فى المركز الثانى ب 135مليارا
قالت منظمة السياحة العالمية فى أحدث تقرير لها عن حركة السياحة الدولية فى 2017 إن هناك زيادة واضحة فى انفاق دول العالم على السياحة الخارجية خاصة الدول السياحية الكبرى فى الأسواق التقليدية والصاعدة. وذكر «الباروميتر» الذى يصدره خبراء المنظمة أن الصين مازالت هى القوة السياحية الأولى فى العالم من حيث انفاق السائحين الصينيين على السياحة الخارجية، حيث انفقوا 258 مليار دولار، بينما جاءت أمريكا فى المركز الثانى بمبلغ 135 مليار دولار، وبذلك تحافظ الصين على احتلال قمة دول العالم الأكثر انفاقا على السياحة. وأكد الباروميتر أن كلا من الاقتصاديات الصاعدة والمتقدمة ساعدت فى زيادة هذا النمو الملحوظ، بقيادة الولاياتالمتحدة التى أنفقت 12مليار دولار إضافية على السفر للخارج، والصين التى أنفقت ثمانية مليارات من الدولارات أكثر فى الفترة نفسها، لتصبح هاتان الدولتان الأكثر إنفاقا على السياحة الخارجية فى العالم، متقدمتين على روسيا التى أنفق سائحوها سبعة مليارات إضافية، والبرازيل التى أنفقت خمسة مليارات إضافية، علما بأن روسياوالصين كانتا قد سجلتا إنفاقا أضعف فى السنوات السابقة. وذكرت منظمة السياحة العالمية أن الإنفاق القوى على السياحة يعكس زيادة التواصل بين الأسواق المختلفة، بفضل تسهيل اجراءات استخراج التأشيرات، وتعافى حالة الاقتصاد العالمى بشكل عام. وكشفت الأرقام تزايد إنفاق جميع الأسواق السياحية ال25 الأكبر فى العالم على السياحة العالمية فى 2017، وبلغ حجم الإنفاق الروسى 31 مليار دولار، لتقفز روسيا ثلاثة مراكز عن العام الذى سبقه. وقال زوراب بولوليكاشفيلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إن «الاقتصاديات الصاعدة تلعب دورا رئيسيا فى تنمية السياحة، ونحن سعداء جدا بأن نرى تعافى روسيا والبرازيل، والارتفاع الملحوظ الذى سجلته الهند، إذ أن هذه الأسواق تسهم فى نمو أسواق تصدير السائحين، وتساعد على تنويع الأسواق لتشمل وجهات مختلفة». وذكرت منظمة السياحة فى تقريرها أن تعافى مصر قاد النتائج الإيجابية فى منطقة الشرق الأوسط التى سجلت ما يقرب من 58 مليون مرة وصول لسائحين دوليين فى عام 2017 بزيادة نسبتها 4% على عام 2016 وهو ما يمثل تعافيا متوسطا بعد الانخفاض المحدود فى 2016 وقال الباروميتر إن النتائج كانت متباينة نوعا ما فى الشرق الأوسط، حيث تعافت بعض الوجهات السياحية بشكل كبير، بينما حافظت وجهات أخرى على نمو مستقر، فى حين سجلت وجهات أخرى تراجعا. وفى هذا الصدد، قادت مصر النمو فى المنطقة بنسبة 53% لتتعافى من حالة التراجع التى تم تسجيلها فى السنوات السابقة، فقد سجلت مصر تزايدا فى اعداد السائحين الزائرين لها من الاسواق التقليدية فى دول غرب أوروبا والدول ذات الاقتصاديات الصاعدة فى وسط وشرق أوروبا فضلا فى آسيا. وأضافت المنظمة العالمية أن هذه الزيادة سببها عدة عوامل من بينها تزايد الثقة فى قطاع السياحة المصرية، وحالة الاستقرار التى شهدتها مصر، فضلا عن الجهود الترويجية التى قامت بها السلطات المصرية المختصة. وتعافت أيضا السياحة فى فلسطين، فزادت بنسبة 32% فى سبتمبر الماضي، وسجلت مرات وصول السائحين إلى سلطنة عمان زيادة نسبتها 13% للعام السادس على التوالي، وسجلت لبنان والبحرين زيادة نسبتها 10% لكل منهما، بينما تعافت الأردن من نتائج العام الذى سبق أيضا، وسجلت زيادة نسبتها 8% فى 2017، أما دبى وحدها، فواصلت تسجيل معدلات نمو فى وصول السائحين بنسب ثابتة بلغت 6% بعكس السعودية، الوجهة السياحية الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط بفضل رحلات الحج والعمرة، فسجلت انخفاضا بلغت نسبته 11% فى 2017، بينما سجلت قطر تراجعا فى مرات الوصول، وسجلت سالب 23% من النمو. وارتفع معدل توفير الغرف الفندقية فى الشرق الأوسط بصفة عامة بنسبة 5% وفى هذا البند تحديدا، تحدثت منظمة السياحة العالمية عن أن شرم الشيخ سجلت أعلى معدل زيادة إشغال للغرف الفندقية بنسبة 98% إلى 435% بينما زادت المعدلات نفسها فى القاهرة 57% لتصل إلى 653%. وكان تقرير المنظمة قد أشار إلى أن الدول العشر الكبرى الأكثر إنفاقا على السياحى فى 2017 بالترتيب هي: الصين 258 مليار دولار وأمريكا 135 مليارا وألمانيا (83) وبريطانيا (63) وفرنسا (41) واستراليا (34) وكندا (32) وروسيا (31) وكوريا (30) وإيطاليا 27 مليار دولار. أما الدول العشر الكبرى الأكثر عائدات من السياحة بالترتيب. فهي: أمريكا 203 مليار دولار ثم اسبانيا (68) وفرنسا (60) وتايلاند (57) والصين (32) وبريطانيا (43) وإيطاليا (44) وألمانيا (39) واستراليا (42) وهونج كونج (33) مليار دولار.