يوجد فى مصر مجموعة كبيرة من النوادي العريقة تاريخا وحاضرا ورغم أن كرة القدم قد سيطرت على معظم هذه الأندية إلا أن لها انجازات كبيرة فى الخدمات الاجتماعية والثقافية وهناك سؤال محير تمنيت لو أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أجاب عليه وهو من يراقب الجوانب المالية والإدارية فى أنشطة النوادى .. إن ميزانيات هذه النوادى بمئات الملايين ولها مواردها الثابتة من رسوم العضوية والأنشطة الاستثمارية التى تمارسها وهناك أيضا تبرعات رجال الأعمال.. إلا أن الملاحظ فى الفترة الأخيرة هى المضاربات فى سوق نجوم كرة القدم ما بين البيع والشراء وهى عمليات تجرى فى السر ما بين الأندية ووكلاء اللاعبين وهناك أموال كثيرة تدفقت فى هذه الصفقات لا احد يعلم عنها شيئا ولا عن مدى شفافيتها اننى لا اتهم أحدا ولكن هل هناك من يتابع تلك الصفقات خاصة أن اتحاد الكرة نفسه مشغول بصفقاته الإعلانية الغامضة .. إن هذه الصفقات التى تدور عادة على صفحات الجرائد حول البيع والشراء لا تكشف دائما عن حقيقتها وما يجرى فيها وأنا لا أتصور أن تكون المؤسسات الرقابية والمالية فى الدولة بعيدة عن كل ذلك لأن وزارة الشباب والرياضة هى التى تتحمل مسئولية هذه الأندية، ولا يعقل أن تضيع أموال وموارد هذه الأندية العريقة فى مضاربات كرة القدم هناك جانب اجتماعي يقع على هذه الأندية فى آلاف الأعضاء الذين يحتاجون إلى خدمات ومرافق وامن ورعاية، وهناك جوانب ثقافية غابت عن أنشطة هذه النوادى أمام ظواهر فكرية مرضية منها الإرهاب والمخدرات وهناك مشجعو هذه النوادي وهم بالملايين ولهم أيضا حق الاهتمام والرعاية .. فى تقديرى أن نوادي مصر العريقة التى نحبها ونقدرها فى حاجة إلى نظرة فاحصة من الدولة بكل مؤسساتها بحيث لا تتركها بهذه الصورة المشوشة والمرتبكة والغامضة لأن هذا مال الشعب، ويجب أن يكون تحت رعاية مؤسسات مسئولة .. أقول ذلك وأنا على ثقة أن وزير الشباب والرياضة قادر على أن يواجه كل هذه السلبيات ويجد حلولا لها. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة