بعد مرور نحو15 يوما علي البلاغات التي زعمت أن اللحوم الاسترالية مسرطنة يعلن الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية اليوم النتائج النهائية للتحاليل التي أجريت بمعهد بحوث صحة الحيوان علي العينات العشوائية المأخوذة من أنسجة ودماء شحنة العجول الاسترالية المستوردة. والبالغ عددها نحو16 ألف رأس, وذلك بعد تقدم طبيب بيطري يعمل بإدارة المجازر بمديرية الطب البيطري بالسويس ببلاغ للرقابة الإدارية يتهم فيه الشركة المستوردة بجلب عجول مسرطنة بسبب استخدام هرمونات للنمو بتركيزات عالية في تسمينها. وتواجه الشركة المستوردة لشحنة العجول الاسترالية مأزقا كبيرا حاليا حيث تجاوزت خسائرها نحو11 مليون جنيه حتي الآن بخلاف قيمة الشحنة التي تجاوز100 مليون جنيه, كما أصبحت الشحنة كاملة والبالغ عددها نحو16 ألف رأس مهددة بالنفوق لعدم قدرة الشركة علي توفير نفقات الأعلاف التي تتجاوز قيمتها400 ألف جنيه يوميا بخلاف الرعاية البيطرية وتكلفة العمالة اليومية خاصة مع إيقاف ذبح العجول منذ16 يوما كاملة. وقالت مصادر بالهيئة العامة للخدمات البيطرية إن المؤشرات الأولية لنتائج التحاليل أكدت سلامة اللحوم وأن نسبة الهرمونات التي تم العثور عليها في الحيوانات جاءت مطابقة ومتوافقة مع المعايير العالمية والمواصفات القياسية للحوم ومنها المصرية التي تسمح باستخدام الهرمونات للنمو بتركيزات محددة, لافتة إلي أن دولة مثل استراليا يعتمد اقتصادها علي ثروتها الحيوانية ستكون أقدر وأكثر حرصا علي الالتزام بهذه النسب والتركيزات. وفي السويس, قرر الدكتور أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية التحفظ علي رسالة الأبقار الاسترالية الثانية التي وصلت إلي ميناء الأدبية بالسويس بأحد المحاجر البيطرية المتخصصة بالإسماعيلية لحين صدور قرار بذبحها, وذلك بناء علي قرار لجنة الحجر البيطري والرقابة علي الصادرات التي تم تشكيلها لفحص الشحنة فور وصولها إلي ميناء الأدبية علي السفية البنمية شينا والتي كانت تقل14 ألفا و636 رأس ماشية علي أن يتم الاشراف علي الشحنة من قبل الحجر البيطري بالإسماعيلية. وأكد الدكتور محمد الفاتح عضو لجنة الفحص أن قرار الهيئة أن يتم ذبح أي رسالة من العجول الحية والمواشي والجمال داخل المحاجر المجهزة بمجزر صحي ومعتمد.