ربما يكون الحلم هو الأمل .. ربما فى الحلم يتجسد الخيال ولو للحظات.. ربما هو قدر بعض الأحبة أن تتقابل فى أماكن تبعد عن الواقع وتلوذ بالوهم وتأمن لغياب الوعي.. فى الهند القديمة كان هذا هو حال المحارب «سولر» وراقصة المعبد « نيكيا « اللذان واجه حبهما الكثير من المصاعب وهزمه الواقع والتقاليد والأعراف والمكائد والسلطة فى باليه «لابايدير» الذى تختتم به فرقة باليه أوبرا القاهرة عروضها لهذا الموسم. الباليه يعود تصميمه إلى 1877 على يد «ماريوس بتيبا» وموسيقى المؤلف النمساوى الروسى «لودفيج مينكوس» وقصة «سيرجى هوديكوف» قدمته فرقة باليه أوبرا القاهرة فى نسخة جديدة لمصمم الرقصات «فالانتين بارتيس» فى إطار خطتها لإحياء وإعادة اكتشاف أهم الباليهات العالمية، نجح العرض من خلال الديكور والملابس والإكسسوارات والرقصات الحية فى نقل الجمهور إلى أجواء الهند القديمة وعالمها الساحر والمبهر، واعتمد «بارتيس» على دمج رقصات «ماريوس بتيبا» مع رؤيته الحديثة فى جو حالم ورومانسى ومجرد معتمدا على الرقصات الكلاسيكية شديدة الخصوصية. باليه « لابايدير» قدمته أوبرا القاهرة أربع ليالى الأسبوع الماضى وينتظره جمهور الإسكندرية الليلة وغدا.