يبدأ وزير الخارجية الأمريكى الجديد، مايك بومبيو، الأسبوع الحالى مشاورات دبلوماسية مع حلفاء الولاياتالمتحدة فى أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، لمحاولة إقناعهم بالضغط على إيران، من أجل العودة إلى مائدة المفاوضات. وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية: «تجرى مباحثات بالفعل مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيضا اليابان والعراق وإسرائيل بشأن الخطوات المقبلة»، وذلك منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووى الثلاثاء الماضى. وأضاف المسئول عن المحادثات المقرر أن يجريها «بومبيو»، وبرايان هوك، كبير المفاوضين بشأن إيران: «سيكون هناك مسعى للتواصل مع العالم، والحديث مع شركائنا الذين يشاركوننا المصالح، وستركز المحادثات على كيفية تكثيف الضغط على إيران بشكل بناء، يؤدى إلى جلوسها على مائدة المفاوضات». وتأمل واشنطن فى عودة إيران إلى مائدة التفاوض، من أجل التوصل إلى اتفاق أشمل، يتضمن برنامجها الصاروخى، ووقف نشاطاتها فى الشرق الأوسط، وذلك بعد استئناف العقوبات الأمريكية، وربما فرض المزيد منها. من جهته، نفى أندرو بيك، المسئول فى إدارة شئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، أن يكون الهدف من حملة الضغط على إيران تغيير النظام الحاكم هناك. وقال، فى مؤتمر صحفى: «كلا.. نحاول تغيير سلوك النظام». وأضاف: «واشنطن ستستخدم الدبلوماسية فى إقناع حلفائها بالسير على خطاها، وإعادة فرض عقوبات على طهران». يأتى ذلك فى الوقت الذى من المقرر أن تلتقى فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، الثلاثاء المقبل مع نظرائها من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، على أن ينضم إليهم وزير الخارجية الإيرانى لاحقا، فى إطار التنسيق المشترك والمستمر بينهم، لمواجهة تداعيات الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى.