توجه الناخبون التونسيون أمس للاقتراع فى أول انتخابات بلدية بعد ثورة 2011. وقال نبيل بفون، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن نسبة المشاركة لا تتجاوز فى عموم البلاد 10٪، بعد مضى نحو 4 ساعات على فتح مكاتب الاقتراع (من إجمالى 10 ساعات زمن التصويت). وقال محمد التليلى المنصرى، رئيس الهيئة، إن متوسط نسبة الإقبال بعد ساعتين من بدء الاقتراع هى 4٫5 ٪، بعد تأجيل عقد المؤتمر الصحفى الأول للهيئة لإعطاء مؤشرات الإقبال عن الساعتين الأوليين عن موعده المقرر بنحو الساعة. وأضاف المنصرى أن أعلى نسبة جاءت من ولاية المنستير الساحلية، وهى 9٪، وأدناها ولاية القصرين فى الوسط الغربى بنسبة 1٪.وقالت مصادر فى مدينة «المظيلة» بولاية قفصةجنوب العاصمة إن الاقتراع توقف لساعات فى العديد من المكاتب جراء إرسال الهيئة أوراق تصويت لا صلة لها بقوائم المتنافسين على المجلس البلدى. كما اقتحم الأهالى مكتبا وحطموا صندوقى اقتراع . وسجلت الساعات الأولى إقبالا ضعيفا من نحو 5٫37 مليون ناخب سجلوا أنفسهم على مكاتب الاقتراع البالغ عددها نحو 11 ألف مكتب ضمن 4442 مركزا لانتخاب 350 بلدية تتنافس على مقاعدها ال « 7212» 2074 قائمة، منها 1055 حزبية و 159 ائتلافية حزبية و 806 مستقلة. ورصدت «الأهرام» فى مكاتب الاقتراع بوسط العاصمة تونس إقبالا ضعيفا جدا على مدى الساعتين التاليتين لفتحها، وفى بعض المكاتب لم يتجاوز عدد المصوتين بها 10من نحو 500 ناخب مسجل، كما لاحظت «الأهرام» تدنيا فى إقبال الشباب وحضورا لكبار السن، إلا أن مكاتب العاصمة التى زارتها «الأهرام» شهدت انضباطا فى الإجراءات وتوافرا للمواد الانتخابية ، وإن شكا ناخبون فى مكاتب اقتراع بأطراف العاصمة من عدم تطابق البيانات المسجلة إلكترونيا لمواقع الاقتراع مع كشوف الناخبين فى المكاتب. ويقول أغلب أطراف العملية الانتخابية فى مكاتب الاقتراع إن نسبة الإقبال فى الساعات الأولى أقل مما كانت عليه بالمدى الزمنى نفسه فى الانتخابات التشريعية أكتوبر 2014، إلا أن عددا من المشرفين على الاقتراع فى المكاتب توقعوا تدفق الناخبين، خاصة الشباب، قرب إغلاق باب الاقتراع فى السادسة مساء بتوقيت تونس، نظرا لأن الأحد عطلة أسبوعية، واللافت أيضا أن ممثلى قوائم أحزاب نداء تونس والنهضة المتحالفين فى الحكم و الجبهة الشعبية اليسارية المعارضة- كانوا الأكثر حضورا فى المكاتب التى زارتها «الأهرام».