الرئيس يشهد الاحتفال باختتام تمرين «درع الخليج المشترك 1» بالسعودية السيسى: المناورات المشتركة تعزز التعاون العسكرى والأمنى للقوات لضمان قدرتها على مواجهة المخاطر شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس فى الحفل الختامى لتمرين «درع الخليج المشترك 1»، الذى عُقد بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور عدد من قادة وزعماء الدول المشاركة فى التمرين. وأشاد الرئيس خلال حضوره لفعاليات الحفل الختامى للتمرين المشترك بما أظهرته القوات المشاركة من كفاءة قتالية عالية واستعداد وتأهب راقيين، مشيراً إلى ما تسهم به بفعالية المناورات والتمارين المشتركة فى تعزيز التعاون والتنسيق العسكرى والأمنى للقوات المشاركة، بما يضمن استعدادها للتصدى لمختلف التحديات والمخاطر التى تتعرض لها المنطقة وحماية مقدرات شعوبها.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الحفل الختامى للتمرين شهد عروضاً ومناورات عسكرية من مختلف القوات المشاركة، وذلك بعدما استمر التمرين لمدة شهر كامل، حيث يعد من التمارين العسكرية الكبيرة بالمنطقة، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية تسليحها. وقد تضمن التمرين تنفيذ عدة سيناريوهات محتملة بالذخيرة الحية بهدف رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكرى والأمني. وقد شاركت فى التمرين قوات برية وبحرية وجوية من 25 دولة، من بينها مصر والسعودية. بدأ الاحتفال بكلمة الفريق الركن فياض حامد الرويلي، رئيس هيئة الاركان السعودي، استعرض خلالها الانشطة والمراحل المختلفة للتدريب الذى تعتمد فكرته على قيام عناصر من الأسلحة المشتركة (البرية - البحرية الجوية القوات الخاصة) بتنفيذ عدد من المهام النمطية وغير النمطية لمواجهة التهديدات والعدائيات المحتملة بمنطقة الخليج العربي. وتضمنت المرحلة النهائية للتدريب تنفيذ طلعات جوية للتعامل مع العناصر المعادية بإحدى الجزر وتحقيق السيطرة الجوية فوق منطقة العمليات بمشاركة القوات الجوية لدول التحالف منها طائرات إف 16 المصرية، مع قيام الوحدات البحرية بالتعامل مع العدو وتدمير الزوارق البحرية المعادية ومنعها من التأثير على خطوط الملاحة والجزر والمنشآت الحيوية، باكتشاف تسلل عناصر ارهابية إلى عدد من القرى الساحلية وقيام العدو بقصف مدفعى مضاد ومهاجمة ً نقطة حرس حدود ساحلية ، قامت عناصر حرس الحدود بتنفيذ الدفاع الساحلى عن هذه القرى والتصدى للعناصر المعادية ودفع عناصر القوات البرية لتطويق واقتحام القرى بمشاركة عناصر من وحدات المظلات والصاعقة. وإبرار عناصر من الوحدات الخاصة البحرية لعدد من الدول بمهمة استطلاع وتأمين الساحل ومنع تسرب العناصر المعادية عن طريق البحر ، وتنفيذ الاقتحام الرأسى لعناصر الصاعقة المصرية باستخدام الهليكوبتر تحت ستر غطاء جوى بمهمة تطهير احدى القرى والقبض على العناصر الارهابية ، مع استمرار القوات فى القصف المدفعى للعناصر المعادية على ساحل الجزيرة والقضاء على العناصر الهاربة عن طريق البحر. وتضمنت المرحلة التعامل مع احد المواقف التكتيكية ممثله فى قيام الجانب المعادى بضرب صاروخ باليستى على مصنع نتج عنه تلوث بالمنطقة ، حيث قامت القوات بتنفيذ أعمال التطهير الكيميائى والإخلاء الطبى الارضى والجوى للمصابين الى اقرب مستشفى ميداني. وعقب انتهاء الفقرة التكتيكية للمناورة بدأت اجراءات العرض العسكرى بدخول حملة اعلام الدول وتحرك مجموعات رمزية لعناصر القوات المسلحة المشاركة مرتبة ابجديا ومرور عدد من الاسلحة والمعدات لعدد من الدول المشاركة بالتدريب . وقدمت عناصر القوات الجوية المشاركة بالتدريب عرضا جويا تضمن مرور من تشكيلات من الطائرات فى شكلى درع ورقم 1 فى اشارة للتدريب «درع الخليج المشترك 1» ، اعقبه مرور تشكيلات متنوعة من طائرات النقل والاستطلاع والمقاتلات المتعددة المهام من مختلف الطرازات وعدد من الهليكوبتر المسلحة التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية وعدد من الدول المشاركة ، وتضمن العرض تنفيذ معركة بين طائرتين أبرزت المهارة الفائقة للطيارين وقدرتهم العالية على المناورة وتنفيذ اعمال القتال الجوى المتلاحم . واختتمت الفعاليات بأخذ صورة تذكارية للملوك والرؤساء وممثلى الدول المشاركين فى التدريب . كانت المراحل الاولى للتدريب «درع الخليج المشترك - 1» قد تضمنت مشاركة عناصر الوحدات الخاصة البحرية بالتدريب على اعمال التسرب البحرى والاغارة على ساحل ذى أهمية حيوية والسيطرة الكاملة عليه ، فيما قامت مجموعات اخرى بالتدريب على اعتراض السفن المشتبه بها وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش ، وتدريب عناصر المظلات والصاعقة على المهارات الخاصة بالقفز الحر بالمظلات من ارتفاعات عالية للوصول الى اهدافها، كذلك اعمال الاقتحام الجوى والاشتباك مع الأهداف المعادية وأعمال القتال داخل المدن واقتحام المناطق المأهولة مع تنفيذ رماية بالذخيرة الحية، والتدريب على سرعة الالتقاط والاخلاء الجوى بعد تنفيذ المهام، أظهرت مهارة القوات وقدرتها على التعامل مع العدائيات المختلفة بسرعة ودقة متناهية مع التغلب على الموانع الطبيعية واستغلال طبيعة الأرض . كما نفذت عناصر القوات الجوية المصرية العديد من الأنشطة التدريبية والطلعات المشتركة لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات لمختلف أساليب القتال الجوى وصقل مهارات مجموعات القيادة والسيطرة على سرعة رد الفعل وتخطيط وإدارة العمليات الجوية بكفاءة عالية ، تضمن التدريب الاعداد والتخطيط بواسطة عناصر القوات الجوية المصرية لتنفيذ عملية جوية مشتركة للدول المشاركة فى التدريب بمهمة الدفاع عن الاهداف الحيوية ومهاجمة عدد من الاهداف المعادية وتدميرها ، التى اظهر خلالها الطيارون المصريون البراعة فى الاداء اثناء التخطيط والتنفيذ وقيادة الطلعات بأسلوب احترافى اشاد به جميع المشاركين فى التدريب بما يعكس مستوى الكفاءة القتالية للقوات الجوية المصرية فى تنفيذ مهام العمليات الجوية المختلفة. حضر المرحلة النهائية للتدريب الفريق محمد فريد رئيس اركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية ورؤساء الوفود وممثلو عدد من الدول الشقيقة والصديقة.