مفاجأة سارة أعلن عنها مسئولي مهرجان الإسماعيلية السينمائي،بمشاركة بعض دول الخليج يتقدمها السعودية للمرة الأولى فى فعاليات الدورة العشرين،التى ستنطلق فعالياتها بعد غدا الأربعاء،وهو ما يمثل خطوة مهمة جدا للتواصل بيننا وبين الأشقاء،كما أنه يؤكد الدور الفعال الذى تقوم به القوى الناعمة وقدرتها زيادة التقارب وتوحيد وجهات النظر فى العديد من القضايا التى تهم الأمة العربية . ولم يتوقف الأمرعند ذلك، بل كان هناك حرص من إدارة المهرجان على دعوة عدد كبير الضيوف الأجانب،ومنهم أصحاب الأفلام الفائزة فى المهرجان خلال الدورات الماضية، كما تم تكوين لجنة تحكيم من الفائزين فى الدورات السابقة،وهو ما ينقل صورة حقيقية للخارج عما تنعم به مصر من أمن وأمان . والحقيقة أن مهرجان الإسماعيلية كان له دور كبير وفعال منذ نشأته قبل 20 عاما،حيث نجح فى أن يصنع له مكانا بين المهرجانات العالمية المهتمة بالسينما الوثائقية والتسجيلية، وأصبح قبله لصناع السينما الوثائقية الحريصين على المشاركة فى هذا الحدث الكبير،حتى أن إدارة المهرجان تلقت حوالى 2000 فيلم تم اختيار 62 منهم فقط ،يمثلون 48 دولة للمشاركة فى المسابقات الرسمية،كما يضم برنامج الاحتفال 52 فيلما،ليصل بذلك عدد الدول المشاركة الى 60 دولة. ومن الأشياء التى لفتت نظرى إعلان إدارة المهرجان عن إقامة مسابقة جديدة للجامعات تضم 18 فيلما تمثل 8 جامعات مصرية ، بالإضافة لعمل حلقة بحث عن الناقد الراحل سمير فريد والتي تمثل البداية الحقيقية للتأريخ السينمائى المصرى،كما سيتم خلالها تكريم الناقد الراحل على أبوشادى صاحب الأيادى البيضاء على السينما المصرية،والمخرج العراقى السويسرى سمير جمال الدين الذى رفض التخلى عن جذوره وقام بصناعة أفلام مهمة عن العراق الشقيق. فى النهاية نتمنى أن تحقق الدورة ال 20 من عمر مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والوثائقية،النجاح المنتظر بعد المجهود الكبير الذى قامت به كتيبه المركز القومى للسينما بقيادة الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة،والناقد عصام زكريا رئيس المهرجان ، والجندى المجهول صاحب المجهود الوفير وائل ممدوح مدير المهرجان ، وجميع العاملين بالمركزالذين كان لهم دور كبير فى التحضير الدورة الاستثنائية بالرغم من ضعف الميزانية. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;