انتقد ألكسندر ياكوفينكو السفير الروسى فى بريطانيا رفض السلطات البريطانية منح فيكتوريا سكريبال تأشيرة دخول لزيارة عمها سيرجى سكريبال وابنته يوليا، اللذين تعرضا لمحاولة تسميمها باستخدام غاز أعصاب فى مدينة سالزبورى البريطانية. وقال السفير الروسي، فى تغريدة ساخرة على موقع السفارة الروسية على تويتر : «ردا على الاستفسارات التى تصلنا، نود أن نؤكد للمواطنين الروس أنه لا داع للقلق خلال زيارة بريطانيا، طالما أن أسماءهم ليست فيكتوريا سكريبال». وفى وقت سابق، قال مسئول فى الداخلية البريطانية إن رفض منح التأشيرة لفيكتوريا يعود إلى «عدم تطابق طلبها مع قواعد الهجرة». لكن مسئول حكومى بريطانى قال ل«بى بى سي» إن القرار اتخذ كى لا تستخدم موسكو فيكتوريا ك«بيدق» على رقعة الشطرنج بين موسكوولندن. من ناحيته، وصف المسئول الإعلامى فى السفارة الروسية قرار لندن ب«المؤسف» و«المثير للقلق». وقال إن الرد البريطانى يشير إلى الطبيعة السياسية لرفض منح فيكتوريا تأشيرة دخول. وتابع:«بسبب قرار رفض التأشيرة، فإن سيرجى ويوليا يبقيان بعيدا عن أعين الناس والإعلام والمسئولين فى القنصلية الروسية، وإن رفض بريطانيا العنيد التعاون وغياب الشفافية، يعنى أن لدى بريطانيا ما تخفيه». وكان التليفزيون الرسمى الروسى أعلن قبل يومين أن فيكتوريا، أجرت اتصالا هاتفيا مع ابنة عمها يوليا فى المستشفى التى تعالج بها فى بريطانيا. وذكر التلفزيون أن يوليا أخبرت ابنة عمها أنها «على ما يرام وستغادر المستشفى قريباً»، وأن والدها أيضا «بخير ونائم» فى المستشفى. وبعد نحو ساعة من إذاعة المكالمة بين يوليا وفيكتوريا، أصدرت الشرطة البريطانية بيانا على لسان يوليا تؤكد فيه أيضا أنها بخير وتتحسن بشكل سريع وستغادر المستشفى. وملأت نظريات المؤامرة مواقع التواصل الاجتماعى فى بريطانيا بسبب التعافى السريع جدا والمفاجئ لعميل المخابرات السابق وابنته وتلكؤ لندن فى الإعلان عن تحسن حالتهما واضطرارها لذلك بعد الإعلان الروسي. وذكر مسئولون فى الطب الجنائى لمحطة سكاى البريطانية أن يوليا «تبدو فى حالة طبيعة من تحليل الخطاب الصادر عنها والذى تقول فيه إنها تزداد قوة يوما بعد يوم وتشكر سكان سالزبورى الذين ساعدوها هى ووالدها». ورجحت مصادر ل«سكاي» أن تكون الشرطة البريطانية قد استجوبت يوليا بالفعل خلال الأيام الماضية.وعلى صعيد العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا، أكد مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أن العقوبات بمثابة «إشارة» لروسيا، وأن واشنطن لا ترغب فى قطع الحوار، مع أن موسكو حذرت مرارا من التعامل معها بلغة العقوبات والإنذارات.