اتهم ستة من كبار القادة السابقين بالمخابرات الإسرائيلية «الموساد» رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو بتعريض مستقبل بلادهم للخطر، مؤكدين أن إسرائيل باتت فى «حالة صحية حرجة» تحت قيادته، وذلك بالتزامن مع قرب حلول الذكرى ال70 للنكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل. وجاءت التحذيرات الجماعية فى سياق مقابلة أجرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» مع ستة من القادة السابقين للموساد لاستعراض رأيهم فى أداء الزعيم اليمينى الذى يحكم البلاد لولاية رابعة. وطلب دانى ياتوم - الذى رأس الموساد خلال الولاية الأولى لنيتانياهو نهاية التسعينيات - الإطاحة برئيس الوزراء واتهمه ومساعديه ب»تقديم مصالحهم على مصالح الدولة»، فى إشارة إلى التحقيقات الجارية حول تورط نيتانياهو وعدد من مساعديه والمقربين منه فى سلسلة من قضايا الفساد. وأبدى ياتوم فى سياق اللقاء الصحفى ذاته قلقه إزاء ما وصفه ب«قوة الدفع الذاتى على الساحة الدبلوماسية» والتى يرى أنها تقود إلى قيام دولة «ذات شعبين»، فى إشارة إلى إقامة دولة فلسطينية، وهو ما اعتبره ياتوم «نهاية لإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية»، على حد زعمه. ومن جانبه، قال تسفى زامير الذى تولى رئاسة الموساد خلال الفترة بين عامى 1968و1974 إنه يأمل فى أن يعيش أبناء وأحفاد جيله فى دولة «تتمتع بالصحة»، مؤكدا أن إسرائيل حاليا عبارة عن «دولة عليلة». وأضاف أن بلاده كانت تعانى من بعض الأعراض المرضية والأزمات عندما تولى نيتانياهو الحكم، لكن سياسات رئيس الوزراء وفقا لزامير أوصلت البلاد إلى «مرحلة خطيرة من المرض الخبيث». وتجنب مكتب نيتانياهو الرد على ماورد فى اللقاء الصحفي، فيما سارع وزير التعليم نفتالى بينيت وهو من الأعضاء البارزين بالائتلاف الحاكم بشجب اتهامات قادة الموساد السابقين، مؤكدا انها «غير حقيقية».