اليوم تبدأ المقار الانتخابية فى جميع أنحاء الجمهورية فتح أبوابها لاستقبال الناخبين المصريين المتوجهين إلى صناديق الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة مدتها 4سنوات بعد انتهاء فترة الولاية الأولى للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. إن المقيدين فى جداول الانتخابات ممن لهم حق التصويت تصل أعدادهم إلى قرابة 55مليون مصري، فمنهم فئة حسمت أمرها واتخذت قراراها بالنسبة للمرشح الذى تراه مناسبا من بين المرشحين المقرر إجراء التنافس والتسابق الرئاسى فيما بينهما... وتلك الفئة قد قررت واستقرت حول ضرورة اختيار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة بما يتفق وأحكام الدستور... فهذا حقها أولا لاستكمال إنجازات قد تحققت على أرض الواقع... إنها إنجازات، ولم تكن كلمات أو هتافات أو شعارات... بل حقائق ملموسة لا يجحدها إلا حاقد، فهناك 11ألف مشروع فى مختلف أنحاء الجمهورية شمالها وجنوبها شرقها وغربها.. مشروعات تنموية وخدمية امتدت على مستوى جميع المحافظات والمدن والقرى فى الوجهين البحرى والقبلى بالدلتا والوادى والصعيد وأقاليم القناة أيضا.. أما إذا تحدثنا عن أهم تلك الإنجازات المتمثلة فى الحفاظ على الوطن متماسكا والتصدى لمؤامرات التقسيم ومخططات الهدم لمؤسسات الدولة وأجهزتها، مع مواجهة كل محاولات العناصر الإرهابية لتحقيق مآربها فى القتل والتدمير والاعتداء على مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة مع إحباط مخططاتهم الرامية إلى تصدير العناصر الإرهابية فى شرق البلاد وغربها لاقتطاع أجزاء عزيزة من أرض الوطن فى سيناء لتكون لغير المصريين، فمن سيقول نعم للرئيس السيسي، فذلك من أجل الحفاظ على البلاد والعباد فى وطن دون تقسيم، ولرد كل محاولات سقوط الدولة وانهيارها مثل دول أخرى قريبة منا، وليست بعيدة عنا. وغنى عن البيان.. أن من بيننا فئة أخرى ربما من المقيدين فى جداول الانتخابات قد يرون شيئا آخر، اعتراضا على تحقق دون تقديم البديل لشعب قام بثورتين من أجل الحياة الكريمة والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والبحث عن الأفضل... وتلك الفئة والشريحة الرافضة توقعا لتوجيهات الرئيس السيسي.. نقول لها إن هناك حقائق غابت عنكم، وهناك أمور ضرورية لابد من تصحيحها وتوضيحها، فالأمر يتعلق بقضايا وطنية وشأن عام يخص الوطن الذى يضم ما يزيد على 100 مليون من البشر: إنها سفينة إن غرقت غرقت بالجميع.. وإن نجت نجت بالجميع، والكلمة حق، والصوت أمانة، والتوجه والنية حسابهما عند الله عظيم. ولأولئك الرافضين نوضح الحقائق بل نسوق النصائح التالية من منطلق الصدق مع النفس: إن السيد الرئيس قد راعى البشر قبل الحجر عندما أنقذ 100 مليون من الضياع فى غياهب التطرف والإرهاب ومتاهات سقوط الدولة وتحولها إلى لاجئين من خلال التصدى لنظام سابق يحكمه فكر إرهابى متطرف يتاجر بالدين من أجل الوصول إلى السلطة، فكانت المواجهة بالتأكيد دوما على الحفاظ على الدولة الوطنية المصرية بمؤسساتها الرسمية.إن السيد الرئيس كانت نظرته للبشر قبل الحجر حينما أسس فى بداية ولايته الأولى برنامجا رئاسيا لتأهيل الشباب للقيادة أعقبه إنشاء أكاديمية وطنية لتدريب وتأهيل الشباب مع إقامة مؤتمرات للشباب نظموها بجهودهم وانعقدت بصفة دورية فى محافظات الجمهورية. إن الأهتمام بالبشر كان جليا وواضحا فى فكر وأجندة عمل الرئيس لرفع المعاناة عنهم بإنشاء الطرق والمحاور والكبارى والأنفاق، لتسيير الحياة وتخفيف الضغوط التى يتحملها المواطن فى سيره ذهابا وإيابا وللتخفيف من حدة التكدس والازدحام. لم يكن البعد الاقتصادى والحياة المعيشية للمواطنين بعيدة عن اهتمامات الرئيس، فلقد واجهت الحكومة مشكلة الغلاء وارتفاع الاسعار بخطط مساندة لذوى الدخل المحدود وبطرح السلع الأساسية والاستهلاكية بأسعار أقل مما هو متاح قدر الاستطاعة مشاركة من القوات المسلحة التى أسهمت فى خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بنصيب ملحوظ فى حركة البناء والتعمير وإسهاماتها فى إقامة المدن الجديدة وشق الطرق وإصلاحها، من شبكات المياه والصرف الصحى وإقامة البنية التحتية عبر القرى والنجوع والمراكز. لقد حظيت المناطق العشوائية باهتمام كبير مع توجهات الحكومة على مدى السنوات الأربع الماضية لنقل المواطنين من المناطق ذات الخطورة على حياتهم إلى أخرى بديلة وتسكينهم فى أماكن ومساكن لائقة وآدمية.. فضلا عن تبنى السيد الرئيس مشروعا صحيا مهما للقضاء على فيروس C وعلاج المصابين وتوفير الأدوية المطلوبة. لقد استطاع الشعب المصرى خلال فترة الولاية الأولى للسيد الرئيس أن يقيم قناة السويس الجديدة فى عام واحد، لتصبح شريانا مائيا يجلب الخير لمصر من خلال مرور الناقلات والسفن العملاقة بعد توسعة هذا الشريان، الحق نقول.. إن الإنجازات واضحة لكل ذى عينين، وبناء الأوطان يحتاج إلى شجاعة المواجهة، فالبشر يتزايدون والنظر إلى المستقبل ضرورة واجبة، وما لم يشعر بثمار التنمية والإصلاح.. فيكفيه ما سوف يجنيه أبناؤه وأحفاده من حصيلة ما تحقق.. ونحمد الله أننا أمام رئيس يدرك مسئوليته وعبء هذه المسئولية التى تنوء بحملها الجبال.. إنه يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله، ويقدر شعبه الذى وضع أمانة المسئولية على عائقه، ولكل ناخب أن يختار ما يمليه عليه ضميره الوطني.. لمزيد من مقالات د. حسين رمزى كاظم