سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال احتفالية «الأسرة المصرية» السيسى : ثقتى فى الشعب المصرى وقدرته وإدراكه ليس لها حدود
أبناء مصر فى الخارج قدموا نموذجا ملهما وضربوا المثل فى الوطنية
أقول للمصريين: اجعلوا قامة مصر عالية وصوتها مسموعا مصر تمضى نحو مستقبل أفضل بفضل تكاتف شعبها وتضحيات شهدائها أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر سياسة مصر الخارجية تتسم بالحرص الكامل على أمن السودان واستقراره
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن ثقته فى الشعب المصرى ليس لها حدود وثقته فى قدرته وأصالته وإدراكه العميق لما يجرى حوله من أحداث هى ثقة كاملة وراسخة، مشيرا إلى أن أبناء مصر فى الخارج قدموا نموذجاً ملهماً، وضربوا المثل فى الوطنية، ويُشهدون العالم على حبهم لمصر، وحرصهم على المشاركة الفاعلة والإيجابية فى رسم ملامح المستقبل، لهم ولأبنائهم وأحفادهم. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس السيسى خلال احتفالية «الأسرة المصرية» بالصالة المغطاة باستاد القاهرة ، فى حضور الرئيس السودانى والوفد المرافق له ، فضلا عن حضور مكثف من جميع أطياف الشعب المصري، ومشاركة كبار المسئولين والوزراء والإعلاميين وشباب الجامعات. وتوجه الرئيس لأبناء مصر الأوفياء فى الخارج بكل التحية والتقدير والاحترام لقيامهم بأداء واجبهم الوطنى فى تقرير مستقبل مصر. وتوجه الرئيس للمصريين قائلا : «اجعلوا قامة مصر عالية وصوتها مسموعاً.. اجعلوا العالم بأسره يشهد كيف نبنى نحن المصريين قواعد المجد معاً». وأوضح الرئيس أن مصر تمضى يوما بعد يوم نحو مستقبل أفضل واجتازت فترات عصيبة وظروفاً قاسية ، مر خلالها المصريون باختبارات صعبة ونجحوا فيها بفضل تكاتفهم، وإخلاصهم النوايا لله والوطن وبفضل تضحيات كبيرة، لرجال سقطوا شهداء بينما يدافعون عن ثرى هذا الوطن وكرامته وحريته. ومن جانب آخر ، أكد الرئيس أن سياسة مصر نحو السودان الشقيق تتسم دائماً بالحرص الكامل على استقراره وأمنه، والسعى نحو تقدم ورخاء شعبه الصديق، والرغبة فى دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين على جميع المستويات، استثماراً لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة، من أجل وضع أسس التعاون والتنسيق الكامل والتكامل فى المجالات جميعا، تعظيماً للمكاسب المشتركة، وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين. وأوضح الرئيس أن مصر والسودان أسرة واحدة، وشعب واحد، تربطهما وشائج أزلية لا انفصام فيها، من الأخوّة والصداقة ووحدة المسار والمصير، وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة، وامتداد بشرى متصل، وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة، على نحو يجعل من الشعبين المصرى والسودانى أشبه بشعب واحد فى وطن واحد. وأشار الرئيس إلى أن ما يجمع الشعبين المصرى والسودانى هو رباط مقدس، تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض، وستستمر بإذن الله، حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، مضيفا أن نهر النيل هو الرمز الأكبر لهذه العلاقات والصلات التى لا تنفصم بين شعبينا الشقيقين، مؤكدا قناعة مصر بأن أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائماً جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر. وأضاف أن التجربة علمتنا وكشفت لنا حوادث التاريخ عبر العصور والأزمنة، أن كل تطور إيجابى يحدث للسودان وشعبه يكون له كل الأثر الطيب على مصر وشعبها، والعكس صحيح. كما ألقى الرئيس السودانى عمر البشير كلمة، خلال الاحتفالية، أعرب خلالها عن سعادته الكبيرة بحفاوة الاستقبال من الرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى ، مؤكدا أنه ناقش مع الرئيس السيسى جميع الأمور التى من شأنها تحسين العلاقة بين البلدين وبين الشعبين الشقيقين ، وقال « إن إنجازات مصر فخر لنا جميعا ، وإن قوة مصر من قوة السودان وقوة السودان من قوة مصر». وأعرب البشير عن سعادته بين المصريين فى بلده الثانى مصر الشقيقة ، ناقلا لهم تحيات وتمنيات أشقائهم فى السودان السعداء بهذا الجمع السعيد للشعبين الشقيقين ، قائلا : «لا أجد نفسى فى حاجة للتأكيد على المشتركات التى تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ، وهى علاقة راسخة ومتجذرة وضاربة فى القدم تعززها أواصر التاريخ والآمال والتطلعات المشتركة». وأضاف قائلا : « أعرب لكم ولأخى العزيز عبدالفتاح السيسى وللأسرة المصرية بمختلف مكوناتها وأطيافها عن شكرى وتقديرى لما غمرتمونى به ووفدى المرافق من كريم الحفاوة واستقبال رائع ، وهو أمر ليس بغريب عن الأسرة المصرية التى نتواجد بين ذراعيها اليوم ، أخى الرئيس ، إن انجازات مصر هى فخر لنا جميعا فى الشطر الجنوبى لوادى النيل ، ونحسب أن قوة مصر هى قوة السودان وأن قوة السودان هى قوة مصر». وقال الرئيس البشير إنه بحث مع الرئيس السيسى كل ما من شأنه تحسين هذه العلاقة وتعزيز التعاون بين البلدين والشعبين، متوجها بالشكر للرئيس السيسى والأسرة المصرية على هذا التكريم المبهر الذى هو تكريم للسودان وشعبه ، وعلى الكرم الفياض ، سائلا الله تعالى أن يرعى مصر ويحفظها وأن يحقق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين نحو السلام والازدهار. وفيما يلى نص كلمة الرئيس: «بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس/ عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق، الأخوة والأخوات الأعزاء، الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لى فى البداية أن أرحب بأخى العزيز الرئيس/ عمر البشير، والوفد المرافق لفخامته.. أرحب بهم بين أسرتهم وفى بلدهم مصر.. إنها لمناسبة عزيزة على قلبى، وعلى قلوب كل المصريين، أن نحتفل بيوم الأسرة المصرية مع أخ كريم، وشقيق عزيز، وصديق مقرب، فى هذه المناسبة التى تجسد، وبكل الصدق، مشاعر الأخوّة بين شعبى وادى النيل منذ أقدم العصور.. فمصر والسودان أسرة واحدة، وشعب واحد، تربطهما وشائج أزلية لا انفصام فيها، من الأخوّة والصداقة ووحدة المسار والمصير.. هذا ما يستقر فى وجدان كل مصرى وكل سوداني، من واقع هذه العلاقة الخاصة التى طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة، وامتداد بشرى متصل، وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة، على نحو يجعل من الشعبين المصرى والسودانى أشبه بشعب واحد فى وطن واحد. ولعلى لا أبالغ عندما أقول إن ما يجمع الشعبين المصرى والسودانى هو رباط مقدس، تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض، وستستمر بإذن الله، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. ولعل نهر النيل العظيم هو الرمز الأكبر لهذه العلاقات والصلات التى لا تنفصم بين شعبينا الشقيقين.. ومن هنا، فإننى أؤكد قناعة مصر بأن أمن واستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائماً جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر.. ولقد علمتنا التجربة، وكشفت لنا حوادث التاريخ عبر العصور والأزمنة، أن كل تطور إيجابى يحدث للسودان وشعبه يكون له كل الأثر الطيب على مصر وشعبها، والعكس صحيح. ودعنى أؤكد لكم فخامة الأخ العزيز، أن مصر، حكومةً وشعباً، إنما تتسم سياستها نحو السودان الشقيق دائماً بالحرص الكامل على استقراره وأمنه، والسعى نحو تقدم ورخاء شعبه الصديق، والرغبة فى دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين على جميع المستويات، استثماراً لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة، من أجل وضع أسس التعاون والتنسيق الكامل والتكامل فى المجالات جميعا، تعظيماً للمكاسب المشتركة، وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين، وما يجمعهما من مشاعر المحبة والمودة والرحمة الضاربة فى عمق التاريخ. السيدات والسادة، شعب مصر العظيم، تمضى بلدنا يوماً بعد يوم نحو مستقبل أفضل بإذن الله.. اجتزناً معاً فترات عصيبة وظروفاً قاسية..مررنا باختبارات صعبة ونجحنا فيها بفضل تكاتفنا، وإخلاص نوايانا لله والوطن.. بفضل تضحيات كبيرة، لرجال منّا، سقطوا شهداء بينما يدافعون عن ثرى هذا الوطن وكرامته وحريته..إننا نتجاوز معاً، يداً واحدة، مكائد قوى الشر ومخططاتها.. نواجه أحقادهم على وطننا بصلابة، وإصرار على النصر.. بعزيمة لا تلين وعبقرية شعب أبيّ لا يقبل الهوان.. وضعنا خلال السنوات الماضية أساساً راسخاً لدولة المستقبل التى نحلم بها جميعاً.. دولة التقدم والازدهار والخير والسلام.. دولة الاستقرار والنماء التى يعيش مواطنوها فيها كراماً تحت ظل العلم الخفاق دوماً بإذن الله.. وأؤكد لكم من جديد.. أن ثقتى فى هذا الشعب ليس لها حدود.. وأن ثقتى فى قدرته، وأصالته، وإدراكه العميق لما يجرى حوله من أحداث هى ثقة كاملة وراسخة. وها هم أبناء أوفياء من هذا الشعب الكريم، وهم أبناء مصر فى الخارج يقدمون نموذجاً ملهماً، ويضربون المثل فى الوطنية، ويُشهدون العالم على حبهم لمصر، وحرصهم على المشاركة الفاعلة والإيجابية فى رسم ملامح المستقبل، لهم ولأبنائهم وأحفادهم.. فلأبناء مصر الأوفياء فى الخارج كل التحية والتقدير والاحترام.. التحية والتقدير لكل أب وأم.. ابن وابنة.. قاموا بأداء واجبهم الوطنى فى تقرير مستقبل مصر.. كل التحية والتقدير لمن تحملوا الظروف المناخية الصعبة.. ومشاق السفر من مدينة لأخرى.. ليستطيعوا التصويت فى الانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن توجهاتهم واختياراتهم، فلهم فيها كل الحرية. ولا يساورنى شك، فى أن أبناء الشعب المصرى الوفيّ، سيلبّون نداء وطنهم أيام الانتخابات داخل الجمهورية.. سيلبون نداء مصر.. وهم على يقين أن مشاركتهم تعنى الكثير.. وأنه وبكل الصدق وأياً كانت اختياراتهم وآراؤهم السياسية، فإن مشاركتهم الكثيفة فى الانتخابات، تعطى هذا الوطن دفعةً كبيرةً إلى الأمام، وترفع اسمه عالياً بين الأمم، وترسى دعائم مستقبل أكثر أماناً واستقراراً وتقدماً. فلكل مصرى ومصرية يحلمون بغد أفضل.. أقول لكم جميعاً، أنتم الأمل.. أمل هذا الوطن ورجاؤه.. أبناؤه الأوفياء الذين لا يتأخرون عن نُصرته متى سمعوا نداءه.. أقول لكم: اجعلوا قامة مصر عالية وصوتها مسموعاً.. اجعلوا العالم بأسره يشهد كيف نبنى نحن المصريين قواعد المجد معاً. السيدات والسادة، اسمحوا لى فى ختام كلمتى أن أرحب مجدداً بأخى العزيز، فخامة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق.. مرحباً بك فخامة الرئيس فى وطنك، وإنها لمناسبة غالية علينا جميعاً وجودك اليوم فى بلدك مصر ضمن أسرتك، فى احتفالية الأسرة المصرية. أشكركم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.».