كشف مدعون اتحاديون أمس أن سويسرا تحقق فيما إذا كان دبلوماسيون أتراك قد خططوا لتخدير وخطف رجل أعمال سويسري-تركى فى إطار الحملة التى تشنها تركيا على من تشتبه فى صلتهم بتنظيم فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وقال مكتب المدعى العام السويسرى فى بيان عبر البريد الإلكتروني «يمكن تأكيد أنه يجرى تقديم قضية جنائية للاشتباه فى جمع معلومات مخابراتية، وارتكاب حكومة أجنبية لأعمال محظورة».وكان مكتب المدعى العام قد قال قبل عام إنه بدأ تحقيقا جنائيا بشأن تجسس أجنبى محتمل على الجالية التركية. وقالت صحيفة «تاجس أنتسايجر» إن المخابرات السويسرية كشفت مؤامرة الخطف فى 2016 بينما كان يجرى التخطيط لها، مضيفة أن الضحية المستهدف ما زال تحت حماية الشرطة. وفى غضون ذلك، ذكرت شبكة “إن تى في” الإخبارية أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على 136مواطنا فى حملات أمنية ومداهمات شملت عددا من المدن فى مقدمتها أنقرة وأزمير ودنيزلى وأورفه وقيصرى تنفيذا لتعليمات المدعى العام الجمهورى فى مدينة موجلا غرب البلاد للاشتباه فى صلتهم بتنظيم جولن. ومن جانب آخر، أعلن المتحدث باسم وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو تأجيل زيارة الوزير التى كانت مقررة إلى واشنطن يوم 19 مارس، ولم يكشف المتحدث عن سبب التأجيل ولكنه قد يكون له صلة بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وكان تشاووش أوغلو قد أعرب عن أمله أمس الأول فى بناء علاقات طيبة مع مايك بومبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي، لكن على بومبيو احترام تركيا.