سيطرت قوات النظام السورى على ثلث الغوطة الشرقية المحاصرة، معقل الفصائل المعارضة، حيث تجرى عملية برية واسعة لاستعادة هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق، إثر تقدم سريع من الجبهة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "قوات النظام استعادت اراض زراعية جديدة وتستمر بالتقدم من الناحية الشرقية" مشيرا الى ان قوات النظام باتت تبعد كيلومترين عن مدينة دوما، اكبر مدن الغوطة، وأشار إلى أن "قوات النظام تسيطر على أكثر من 33٪ أى ثلث" معقل الفصائل المعارضة التى تبلغ مساحتها نحو مائة كيلومتر مربع.وقتل ما لا يقل عن 14 مدنيا فى غارات جديدة نفذتها قوات النظام السورى على الغوطة الشرقية، مع تأكيد الرئيس السورى بشار الأسد أن العملية العسكرية فى هذه المنطقة المحاصرة "يجب أن تستمر". وقال المرصد إن الضربات الجوية استهدفت أمس وأمس الأول عددا من بلدات الغوطة الشرقية، آخر معقل، موضحا أنه "فى الحمورية قتل عشرة أشخاص فى قصف جديد بالبراميل المتفجرة قبيل وبعد منتصف الليل"، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء إلى 709 منذ بدء حملة القصف العنيف للغوطة الشرقية فى 18 فبراير الماضى.فى غضون ذلك، دخلت قافلة مساعدات دولية، هى الأولى منذ بدء بدء التصعيد العسكرى قبل أسبوعين أمس إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق حيث لايزال 400 ألف شخص محاصرين من قبل قوات النظام السورى، وفق ما قالت متحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى سوريا. وفى سياق متصل، أمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس بفتح تحقيق عاجل فى الأوضاع فى الغوطة الشرقية المحاصرة.