استعاد الجيش السوري عددا من البلدات والنقاط الهامة فى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال قائد ميدانى لوكالة «سبوتنيك»: إن «الجيش السورى سيطر على بلدات النشابية وحزرما و أوتايا وحوش الصالحية والشيفونية وتل فرزات والرحبة وفوج النقل». وأوضح أن الشيفونية الواقعة شرق دوما تعد القاعدة الخلفية لتنظيمى «جبهة النصرة» و«جيش الإسلام» الإرهابيين . بينما قال قائد عسكرى فى غرفة عمليات تابعة للمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية: سقط عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في هجمات انتحارية لمسلحي المعارضة في منطقة الغوطة شرق العاصمة السورية فجر أمس. وفى تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجماعات المسلحة فى المنطقة قصفت مركزا طبيا في قرية الريحانة. كانت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية قالت أمس الأول إن الجيش السوري والقوات الموالية على قرى وبلدات في الغوطة الشرقيةلدمشق بعد مواجهات مع المجموعات التي تسيطر في المنطقة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان استعادت قوات النظام السوري السيطرة على 10٪ من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، إثر معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة. من ناحية أخرى، قال تليفزيون «أورينت» الموالي للمعارضة السورية إن تقدم القوات الحكومية في الجيب المحاصر بالغوطة الشرقية يدفع الكثير من السكان إلى الفرار من المناطق التي سيطرت عليها قوات الحكومة في المحيط الشرقي للغوطة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ويسعون للاحتماء في مناطق بوسط المنطقة. سوريا
وفى هذه الأثناء، أكد بيان للأمم المتحدة أمس أن العنف في الغوطة الشرقية تصاعد «والعقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول». وأعلنت المنظمة الدولية مقتل 600 شخص وإصابة نحو 2000 آخرين في الغوطة منذ منتصف الشهر الماضي، وقال مسئول بالأممالمتحدة في سوريا لرويترز: الأممالمتحدة وشركاء ما زالوا على استعداد لتوصيل المساعدات المطلوبة بشدة إلى الغوطة بمجرد أن تسمح الظروف. من جانبه، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أمس أن المسلحين فرضوا حظر التجول في الغوطة الشرقية خلال فترة الهدنة الإنسانية، وأن المدنيين الذين ينتهكون القواعد التي يضعها المسلحون يتعرضون لعقوبات علنية.